الجمعة 2022/05/27

آخر تحديث: 20:00 (بيروت)

بينيت يعتمد خيار التصعيد:السماح ب"مسيرة الأعلام"في القدس

الجمعة 2022/05/27
بينيت يعتمد خيار التصعيد:السماح ب"مسيرة الأعلام"في القدس
© Getty
increase حجم الخط decrease
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الجمعة، أن تجري "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس المحتلة الأحد، وفق مسارها المقرر، ما يعني مرورها بباب العامود والحي الإسلامي.

ويرفض بينيت بذلك طلب الإدارة الأميركية بإعادة النظر في مسار المسيرة، تحسباً من مواجهات وتهديد الفصائل في غزة، وبضمنها حركة حماس، بأن إسرائيل تخاطر بحرب جديدة.

وجاء قرار بينيت إثر مداولات بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، واستمع بينيت خلالها إلى تقارير حول الوضع الأمني قبيل المسيرة الاستفزازية و"الجهود المخابراتية".

كذلك قرر بينيت أن "الأنشطة" في المسجد الأقصى "ستستمر كالمعتاد" ما يعني استمرار اقتحامات المستوطنين وقوات شرطة الاحتلال.

وتستعد أجهزة الأمن الإسرائيلية لاحتمال تنفيذ عمليات مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، ومواجهات في المدن التاريخية في أراضي ال48.

وتدعي الشرطة الإسرائيلية أنها تريد عدم تكرار مشاهد اعتداء أفرادها الهمجي على حملة النعش خلال جنازة مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وكاد يسقط على الأرض. وزعمت الشرطة أنها لن تسمح لشرطي أو ضابط برتبة متدنية اتخاذ قرار بمنع رفع العلم الفلسطيني، وإنما يقرر ذلك برتبة قائد منطقة فما فوق، وأنه صدرت تعليمات للضباط بالتفكير في فائدة إنزال العلم الفلسطيني.

وأمر مفوض الشرطة الإسرائيلية بإعلان حالة تأهب قصوى في القدس، وبنشر 3000 شرطي إضافي بالمدينة، ومئات آخرين في المدن المختلطة، استعدادا ل"مسيرة الأعلام".

كما نشر الجيش الإسرائيلي ملاجئ متنقلة إضافية، بما في ذلك في بلدة سديروت، تحسباً لقيام الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة بإطلاق صواريخ باتجاه الجنوب الإسرائيلي. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الملاجئ الإضافية تم وضعها في الجنوب ليس بسبب يوم القدس، ولكن كجزء من انتشار مخطط مسبقاً من قبل قيادة الجبهة الداخلية، في محاولة لتحصين الجنوب.

وقال موقع "واللاه" العبري إنه ومنذ صباح الجمعة، سيتم نشر واستدعاء ثلاث سرايا من وحدات الاحتياط، إلى جانب وضع مجمل قوات الاحتياط بحال تأهب فورية، حيث سيتم نشر قوات كبيرة في القدس المحتلة أيضاً، لتأمين الطقوس والاحتفالات بهذه المناسبة.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدس، أجرى محادثة مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي معرباً عن "قلقه" من أن تؤدي "مسيرة الأعلام" إلى تصعيد في القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، ولكنه بحسب ما أورد الموقع، لم يطلب تغيير المسار المخطط للمسيرة من باب العامود، عبر باب الواد وصولاً لباحة حائط البراق.

وتنظّم حركات مختلفة، خاصة من اليمين الإسرائيلي المتطرف، "مسيرة الأعلام"، التي ترافقها عادة اعتداءات عنصرية على المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، وعلى محالهم التجارية في البلدة القديمة، إذ يضطر أصحاب هذه المحال إلى إغلاقها سنوياً في يوم هذه المسيرة، خصوصاً في ظل شعارات وهتافات عنصرية من مثل: "الموت للعرب"، و"أرض إسرائيل لنا"، وغيرها.

وفي 2021، قامت حركة حماس رداً على استفزازات مماثلة من الاحتلال رافقت تنظيم المسيرة، مع أجواء مشحونة سادت في حي الشيخ جراح في القدس مع محاولات طرد عائلات فلسطينية وتسليم بيوتها لجمعيات استيطانية؛ بإطلاق صواريخ تحذيرية باتجاه القدس ومناطق أخرى في دولة الاحتلال، تحت مسمى معركة "سيف القدس".

وردت حكومة الاحتلال بعدوان عسكري على قطاع غزة تحت مسمى "حامي الأسوار"، رافقها اندلاع مواجهات ومظاهرات في الداخل الفلسطيني تضامناً مع القدس، وقد رافقت ذلك أيضاً اعتداءات دامية على تظاهرات ووقفات احتجاجية في المدن التاريخية الساحلية.

وهذا العام أيضاً، حذرت كل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إسرائيل من السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال "مسيرة الأعلام".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها