عبد اللهيان يتوقع لقاءً قريباً مع نظيره السعودي

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن إيران أحرزت "تقدماً ضئيلاً ولكنه جيد" في العلاقات مع السعودية.

وأشار عبد اللهيان في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إلى أنه "قد يجتمع" مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في دولة ثالثة "قريباً".

وكان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان قد أشار في تصريحات أمام منتدى دافوس الثلاثاء، إلى "تحقيق بعض التقدم في المحادثات مع طهران لكن ليس بشكل كافٍ".

وقال الوزير السعودي إن على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي، وأضاف "أيدينا ممدودة لإيران، وهناك عدة أمور يمكن مناقشتها معها إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أكد أواخر نيسان/أبريل، أن مباحثات الجولة الخامسة بين بلاده والسعودية "كانت إيجابية وجادة وتسير إلى الأمام"، معرباً عن أمله في أن ترتقي إلى "مستوى سياسي عالٍ".

وبعد خلاف بين إيران وكل من السعودية والكويت أخيراً حول حقل "الدرة" أو "آرش" للغاز، قال وزير الطاقة السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي، إن "الكويت والسعودية تريدان بحث موضوع حقل غاز الدرة كفريق واحد مع إيران".

وأضاف الوزير السعودي خلال كلمته بجلسة حوارية في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط التاسع والعشرين للبترول والغاز الذي أقيم في البحرين: "نمضي قدما في ما يتعلق بهذا الحقل، أصدرنا بيانا مشتركا نحث فيه إيران على الحضور إلى طاولة المفاوضات إذا كانت تزعم أن لها حصة في الحقل وهو ما يظل زعماً".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في نيسان/أبريل 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة. وكانت الجولة الخامسة من الحوار قد عقدت في نيسان في بغداد. وشارك في الجولة نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد إيرواني ورئيس الاستخبارات السعودي خالد الحميدان بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.