الجمعة 2022/05/20

آخر تحديث: 12:09 (بيروت)

انسحابات روسية من الساحل السوري..بالتنسيق مع إيران

الجمعة 2022/05/20
انسحابات روسية من الساحل السوري..بالتنسيق مع إيران
increase حجم الخط decrease
أخلت قوات روسية وميليشيات محلية تتلقى الدعم منها، عدداً من المواقع العسكرية على جبهات الساحل السوري، كمنطقتي كسب في جبل التركمان، ومحيط بلدة سلمى في جبل الأكراد، لتشكل هذه الانسحابات الجزئية فرصة أمام الميليشيات الإيرانية للتقدم إلى هذه المناطق، بتنسيق مع الروس غالباً.

وأوضحت مصادر "المدن" أن مجموعات من القوات الروسية وميليشيات الدفاع الوطني بريف حماة التي يقودها نابل العبد الله، والفرقة 25، انسحبت من مناطق انتشارها في الساحل السوري إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري.

في المقابل، رصدت المصادر ذاتها وصول مجموعات من ميليشيا لواء الباقر المدعوم إيرانياً من حلب لتعزيز الجبهات التي شهدت انسحابات روسية، مشيرة إلى أن إرسال لواء الباقر للتعزيزات، جاء بعد زيارة غير معلنة أجراها متزعم اللواء خالد الحسن الملقب ب"الحاج باقر" إلى إيران قبل أيام.

وكانت حسابات إخبارية قد نشرت قبل أيام، صوراً لمسؤول لواء الباقر وهو في طهران، وأكد الصحافي همام عيسى ل"المدن"، أن الحسن أجرى زيارة قبل أيام إلى طهران، والتقى فيها قيادات من الحرس الثوري الإيراني.

ونقلاً عن مصادر من داخل ميليشيا الباقر، استبعد الصحافي احتمال تصعيد عسكري كبير ضد فصائل المعارضة، مؤكداً أن "التحركات هذه فرضتها حاجة روسيا لمزيد من القوات العسكرية في جبهات أوكرانيا".

وتربط المصادر بين التحركات الروسية في سوريا وبين تعثر تقدم الجيش الروسي في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، وهو ما تؤكده استعانة الجيش الروسي هناك بمزيد من القوات الشيشانية هناك.

والأرجح أن يتم نقل القوات الروسية والمجموعات السورية المحلية من حميميم إلى شرق أوكرانيا، حيث تريد موسكو الاستفادة من المهارات القتالية التي اكتسبتها هذه المجموعات من قتالها في واحدة من أصعب الجبهات السورية (الساحل السوري).

وكان نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف قد كشف عن سعي موسكو إلى إقناع أنقرة بإعادة فتح مجال تركيا الجوي أمام الطائرات الروسية التي تقل عسكريين من وإلى سوريا.

وقبل يومين، كشفت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقرير عن قيام روسيا بنقل ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل، إلى جبهات أوكرانيا الشرقية.

ولا تعني الانسحابات العسكرية من سوريا أن روسيا في وارد سحب كل قواتها من سوريا التي لا تزال ضمن أولويات موسكو، لكن في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا، وهو ما يفسح المجال أمام إيران ويعطيها هامشاً أكبر للمناورة في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها