الأسد يملأ فراغ منصب رئيس الأركان

أحاط رئيس النظام السوري بشار الأسد وزير الدفاع السني المعين أخيراً، بثلاثة ضباط من الطائفة العلوية ضمن تعيينات عسكرية بارزة، شملت قيادات الصف الأول من الجيش، وكان أبرزها تعيين رئيس لهيئة الأركان العامة بعد 4 سنوات من بقاء المنصب شاغراً.

وقالت الوكالة السورية للأنباء "سانا" إنه "وفقاً للمرسوم 122 لعام 2022، يعيّن اللواء عبد الكريم محمود إبراهيم رئيساً لهيئة الأركان العامة، كما يُرقى اللواء علي محمود عباس إلى رتبة عماد". 

وينحدر رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، من قرية أرزونة التابعة لبلدة الصفصافة في محافظة طرطوس. 

ويوضح الباحث في مركز عمران للدارسات الاستراتيجية محسن مصطفى أنه على الرغم من امتلاك الأسد للقرار الرسمي في سلسلة التعيينات والأوامر، إلا أن تعيين رئيس لهيئة الأركان العامة هو حبيس الرغبة الروسية، موضحاً أن قرار تعيينه يجب أن يصدر بمرسوم عن رئيس الجمهورية بناء على اقتراح القائد العام للجيش"، موضحاً أن الأسد يقترح لنفسه باعتباره يشغل المنصبين في آن واحد.

وأضاف: "على الرغم من أن تراتبية رئيس هيئة الأركان العامة تأتي بالمستوى الثالث بعد القائد العام للجيش والقوات المسلحة (رئيس النظام) ووزير الدفاع، إلا أن هذا المنصب يعد من أهمّ المناصب العسكرية، بل حتى أهم من منصب وزير الدفاع، خصوصاً بما يتعلق بقيادة القوات والعمليات العسكرية وتنسيق العمل بين كافة صنوف القوات والوحدات العسكرية".

ولفت إلى أنه أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الدفاع العسكري، ويرأس اجتماعات لجنة الضباط في حال غياب القائد العام، ناهيك عن عدد كبير من المهام العسكرية الأخرى المناطة به.

وقال مصطفى إن رئيس هيئة الأركان "يُعامل معاملة الوزير تماماً من حيث الراتب والتعويضات بحكم قانون الخدمة العسكرية وتعديلاته، إضافة إلى كونه الضابط المرشح لتولي وزارة الدفاع لاحقاً"، مشيراَ إلى أن كافة وزراء الدفاع منذ عام 1967 "خدموا كرؤساء لهيئة الأركان العامة قبل تولي منصب الوزارة". 

وفي الوقت عينه، عيّن الأسد اللواء مفيد حسن منصب نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، وينحدر حسن من قرية بشلاما التابعة إدارياً لمنطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، إضافة إلى تعيين اللواء أيوب إبراهيم من قرية بعين من منطقة مصياف بريف حماة قائداً للفيلق الأول بعد أن كان يشغل منصب نائب أركان الفيلق الأول.