الخميس 2022/04/07

آخر تحديث: 07:48 (بيروت)

أبو علي خضور:هل أخفاه الأسد..أم فرّ الى لبنان؟

الخميس 2022/04/07
أبو علي خضور:هل أخفاه الأسد..أم فرّ الى لبنان؟
increase حجم الخط decrease
تصدر اسم رجل الأعمال خضر علي طاهر المعروف باسم "أبو علي خضور"، المقرب من أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، بعد انتشار أنباء عن فراره وبحوزته أموالاً ضخمة من البلاد.

وأشارت مصادر إلى أن هروب خضور الذي يُعدّ من أبرز أمراء الحرب جاء بعد اعتقالات طاولت أقاربه، ومنهم إيهاب الراعي زوج أخته، المسؤول عن الحواجز بالفرقة الرابعة، حيث يخضع لتحقيقات سرية جداً.

واستبعدت مصادر "المدن" أن يكون خضور قد أقدم على الهروب، مرجحة أن يكون قد غُيّب عن المشهد بالتوافق والتنسيق مع الرئيس بشار الأسد والدائرة المقربة منه. وشددت على استحالة هروب خضور الذي يمتلك كتلة مالية ضخمة، مبينة أن "الأموال التي بحوزته معدة للطوارئ".

وفي السياق ذاته، قال رئيس حركة "الشغل المدني" المحامي عيسى إبراهيم في منشور على "فايسبوك"، إنه جرى نقل خضور والأموال بحوزته إلى لبنان، وذلك لحمايته وأمواله من سطوة روسيا، مضيفاً أنه تم نقله إلى منطقة نفوذ تاجر المخدرات نوح زعيتر في البقاع.

وأضاف إبراهيم، وهو من الطائفة العلوية، أن مصرف سوريا المركزي يعاني حالياً من نفاد الاحتياطي والسيولة تماماً، في الوقت الذي تطالب فيه إيران بضمانات لمد يد العون المالي للنظام.

وأشار المحامي إلى أن الوفود الإيرانية تكرر على مسمع الأسد مطالب للاستثمار، وركّزت على حوالي 56 موقعاً من ضمنها مرفأ في الساحل "بدلاً من مرفأ اللاذقية الذي طالب به الإيرانيون قبلاً فاستولى عليه الروس" ومطار في جنوب طرطوس كان هناك مخطط لإنشائه قبلاً، وذلك مقابل قيامهم بمساعدة الأسد بالسيولة المالية ودعم الاقتصاد السوري.

وقال إن الأسد تذرع بأنه لا يمكن إجراء ذلك الآن بسبب التغيير الحكومي القادم، لافتا إلى أن الأسد يخشى من الجانب الروسي في حال تماهى مع المطالب الإيرانية، مضيفاً أنه "مع الخلافات الإيرانية-الروسية على السيطرة على المناطق والمنشآت في سوريا، هناك محاولات روسية للسيطرة على كتل نقدية ضخمة للأسد، وهي الكتل الموجودة بحوزة واجهات اقتصادية ومالية، مثل أبو علي خضور، الذي انتقل إلى لبنان".

وتواصلت "المدن" مع إبراهيم، لكنه رفض الكشف عن مصدر معلوماته، مكتفياً بالإشارة إلى أنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي هذه الأنباء التي وصلته من الداخل السوري.

أما موقع "صوت العاصمة" فأكد نقلاً عن مصادره أن خضور تم استدعاؤه للتحقيق في أحد أفرع الاستخبارات، وذلك في أعقاب حملة دهم جرت ليل الخميس 31 آذار/مارس، في منطقة المزّة في العاصمة دمشق.

وفي حال صحت الأنباء، فإن مصير أموال خضور بالداخل السوري سيكون مشابهاً لأموال رامي مخلوف التي تم الحجز والاستيلاء على معظمها من قبل النظام.

وبرز اسم خضور في السنوات الأخيرة، كواحد من أبرز أمراء الحرب، بعد أن بدأ نشاطه المالي مع "الفرقة الرابعة" حيث نجح في تحصيل أموال طائلة من خلال أعمال الترفيق على الحواجز الأمنية بين المحافظات.

وبعد ذلك، دخل خضور عالم المال من بابه الواسع، بعد أن امتلك وأسس شركات كبرى، تعمل في مجال السياحة، والمقاولات، والاتصالات، ومن أهمها شركة "إيماتل"، في الوقت الذي يرى عدد واسع من المراقبين أن خضور ليس سوى واجهة لرئيس النظام الأسد، وزوجته أسماء.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها