الخميس 2022/12/08

آخر تحديث: 17:30 (بيروت)

سوريا:اجتماع لدرس بدائل تجديد آلية المساعدات العابرة للحدود

الخميس 2022/12/08
سوريا:اجتماع لدرس بدائل تجديد آلية المساعدات العابرة للحدود
increase حجم الخط decrease
اجتمعت هيئة التفاوض السورية الممثلة للمعارضة افتراضياً مع ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا وكندا وآخرين عن دول الاتحاد الأوروبي، من أجل التناقش بضرورة تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود والاستماع إلى مقترحات قانونية بديلة في حال عدم تجديد قرار مجلس الأمن 2642، الخاصة بالمساعدات عبر الحدود.

وأوضح رئيس الهيئة بدر جاموس في تغريدة، أن الاجتماع كان من أجل مناقشة واحدة من أهم القضايا التي تمسّ الشعب السوري وهي كيفية ضمان حصول السوريين على المساعدات الإنسانية اللازمة، لافتاً إلى أنه أكد خلال الاجتماع، على حق السوريين في الوصول إلى تطلعاتهم وفق قرار مجلس الأمن 2254، والذي ينهي الحاجة الإنسانية المستمرة.

وقال جاموس: "أُحذّر من خطورة إيقاف وصول المساعدات للسوريين عبر الحدود، وتحويل القضايا الإنسانية إلى سياسية"، مطالباً الدول الداعمة للشعب السوري ب"استمرار التضييق على نظام الأسد وحلفائه" للانخراط بشكل حقيقي وفعلي في تنفيذ القرارات الدولية في مقدمتها قرار مجلس الأمن 2254.

ولفت إلى أن أعضاء الهيئة استمعوا خلال الاجتماع إلى بدائل قانونية لقرارات إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي عملت عليها منظمات وجهات حقوقية وقانونية.

من جهته، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو إن هناك ضرورة ملحّة لتمديد آلية المساعدات العابرة للحدود عبر تجديد قرار مجلس الأمن 2642 لمدة عام واحد على أقل تقدير، مشدداً على أنه لا يمكن لإدخال المساعدات عبر خطوط التماس أن تحلّ مكان الآلية العابرة للحدود، وإنما تكمّلها.

وأوضح أن هناك حاجة متزايدة للمساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين ونصف المليون سوري، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية ضمن سوريا وخارجها.
وتنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي 2642 القاضي بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى نحو 4 ملايين نازح سوري شمال غرب سوريا لمدة أشهر 6 أشهر فقط، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في 10 كانون الثاني/يناير 2023.

 وكان الموقف الروسي حينها رافضاً بشكل قاطع تجديد الألية وجعلها مقتصرة عبر خطوط التماس بين النظام والمعارضة، إلا أن موسكو عادت واشترطت حينها للموافقة، زيادة في مشاريع الإنعاش المبكر التي تقدمها الدول المانحة داخل مناطق سيطرة النظام التي ترفض تقديم أموال من أجل عملية إعادة الإعمار قبل تحقيق الانتقال السياسي، وزيادة أخرى بحجم المساعدات عبر مناطق التماس مع النظام.

لكن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ألمح قبيل انطلاق اجتماعات الجولة ال19 من مسار أستانة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، إلى نيّة موسكو عرقلة تجديد القرار مرة جديدة، قائلاً: " نحن في الاتحاد الروسي نصرّ على أن هذه الآلية قد عفا عليها الزمن وينبغي تنحيتها جانباً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها