الأربعاء 2022/12/07

آخر تحديث: 15:02 (بيروت)

سوريا: قسد ترفض الشروط التركية.. وواشنطن تستفز الأتراك

الأربعاء 2022/12/07
سوريا: قسد ترفض الشروط التركية.. وواشنطن تستفز الأتراك
increase حجم الخط decrease
كشفت وسائل إعلام كردية عن فشل الوساطة الروسية في تجنيب مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عملية برية للجيش التركي، بعد رفض القائد العام ل"قسد" الشروط التركية والانسحاب من الحدود التركية-السورية.

ونقلت عن القائد العام ل"قسد" مظلوم عبدي قوله إن قواته "لن تقوم بتسليم المناطق الحدودية مع تركيا شمال شرق سوريا إلى النظام السوري، ولن تتراجع 30 كيلومتراً" عن الحدود السورية- التركية.

وأضاف عبدي أن "قسد" "لم تستلم تلك المناطق لتسلّمها، إنما استطاعت أن تحررها من تنظيم "داعش" بدماء أبناء وبنات شعبنا"، مؤكداً أنه لا يمكن تفكيك قواته في حال الوصول إلى تسوية سياسية للقضية السورية وزعم أن بمقدورها أن تكون جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية مستقبلاً.

والاثنين، وصل قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو إلى مطار القامشلي العسكري شمال شرق الحسكة، من أجل عرض الشروط التركية مرة جديدة على قيادات "قسد" وتجنيب المنطقة عملية برية بعد فشل الجولة الأولى من المفاوضات التي تنص على انسحاب قوات "قسد" إلى جنوب الطريق الدولي "إم-4" أي مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية- السورية وانتشار قوات النظام مكانها.

في غضون ذلك، جدد التحالف الدولي ما وصفه "الالتزام بدعم الشركاء في قوات قسد". وأكدت قيادة عمليات "العزم الصلب" في بيان الأربعاء، أن قوات التحالف تواصل القيام بدوريات أمنية مشتركة مع "قسد" شمال شرق سوريا، مضيفةً أن التحالف سيبقى ملتزماً ب "دعم الشركاء في قسد والسكان المحليين في جهودهم لبناء منطقة آمنة ومستقرة وخالية من نفوذ داعش".

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة على لسان مبعوثها إلى شمال شرق سوريا نيكولاس غرينغر الثلاثاء، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سوريا، مؤكداً أن واشنطن لم تمنح الضوء الأخضر من أجل عملية تركية.

ونقل موقع "كوردستان 24" عن غرينغر قوله إن واشنطن "تعارض النشاط العسكري التركي المزعزع للاستقرار في شمال شرق سوريا"، معتبراً أن هجوماً تركياً من شأنه التأثير السلبي على الأمن وجهود مكافحة "داعش".

يأتي ذلك، بعد مهلة اعطتها تركيا للجانبين الروسي والأميركي من أجل إخراج "قسد" من مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب(كوباني)، محذرةً من أن المهلة لن تُجدد وأن البديل سيكون عملية برية ضد هذه المناطق، وفق ما أفاد مسؤول تركي لقناة "الجزيرة".

وقال المسؤول إن الجانب الأميركي اقترح إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية، ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب.

وفي السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزارة الدفاع الأميركية تستعد من أجل استئناف العمليات الميدانية وتوسيعها مع "قسد" شمال شرق سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن مثل تلك الخطوة ستزيد من توتر العلاقات مع أنقرة التي ستدفع بقوات برية إلى شمال سوريا غالباً رداً على القرار الأميركي، بحسب توقعاتهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها