الثلاثاء 2022/12/06

آخر تحديث: 15:00 (بيروت)

بوغدانوف:لقاء أردوغان الأسد مرتبط بجوهره وبالارادة السياسية

الثلاثاء 2022/12/06
بوغدانوف:لقاء أردوغان الأسد مرتبط بجوهره وبالارادة السياسية
increase حجم الخط decrease
اعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن حدوث لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد مرتبط بالتحضير المناسب للجوهر الذي سيتناوله اللقاء والإرادة السياسية لكليهما.

وقال بوغدانوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن الرئيس التركي أبدى استعداده من أجل عقد اللقاء من خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، لكن مثل هذا اللقاء يحتاج إلى مقاربات جدية كي لا يكون لقاء من أجل اللقاء، وإنما من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية وضرورية وخصوصاً المتعلقة بأمن سوريا وتركيا والمنطقة.

وأكد أن بلاده ترحب بحصول اللقاء بينهما، لافتاً إلى أن المحادثات تجري بين أنقرة والنظام السوري بصيغ مختلفة لا يتم الإعلان عنها بشكل دائم. وقال إن "الساحة الروسية مستعدة لاستضافة اللقاء، لكن أعيد التأكيد على أنه مرتبط بالإرادة السياسية للبلدين والتحضير المطلوب لجوهر اللقاء وفهم النتائج الإيجابية التي من الممكن أن تتمخض عنه".

والجمعة، قال بوغدانوف إن موسكو لا تفرض وساطة على النظام السوري وتركيا من أجل عقد اللقاء بين أردوغان والأسد، مضيفاً أنه لم يتم إنجاز أي خطوات ملموسة على المستوى السياسي في هذا السياق، كما لا توجد مثل تلك الخطط، بحسب وكالة "سبوتنيك الروسية.

وكان أردوغان قد أكد أن بلاده ستُعيد تقييم العلاقات مع النظام السوري بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في حزيران/يونيو 2023. وقال في ختام مشاركته بقمة مجموعة العشرين: "يمكننا إعادة النظر مجدداً في علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشكلات، ويمكننا القيام بذلك بعد انتخابات حزيران 2023 الرئاسية."

وحول لقاء محتمل مع الأسد، قال أردوغان: "ليس هناك خلاف واستياء أبديّ في السياسة، ويمكننا تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقاً لذلك".

وحول العملية البرّية التركية شمال سوريا، أكد بوغدانوف أن موسكو تتفهم المخاوف الأمنية التي تهدّد الامن القومي التركي وتلك المخاطر التي "يشكلها الإرهابيون المتواجدون هناك"، مشيراً إلى أن التفهم الروسي نابع من التزام أنقرة الدائم عبر اجتماعات مسار أٍستانة بوحدة الأراضي السورية وسلامتها.

وقال إن روسيا تتحدث مع الشركاء الأتراك لوجوب فهم التداعيات المترتبة عن ردود الفعل المرتبطة بالهواجس الأمنية لمنع وقوع ضحايا مدنيين والتسبب بموجات جديدة من النازحين، مضيفاً أن "الأهم" في كل ما يجري في شمال سوريا هو التنسيق مع النظام السوري باعتبار حكومته هي "الشرعية والمسؤولة عن الأمن فوق أراضيها ولذلك فنحن ندعو من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين".

وفي وقت سابق، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إنه "لا توجد مشكلة في توقيت التقارب بين أنقرة ودمشق وإنما في الرغبة بالتقارب بين البلدين"، موضحاً أن الوجود التركي في الأراضي السورية ودعمها للفصائل المعارضة ينعكسان بشكل سلبي على حصول التقارب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها