الإثنين 2022/12/05

آخر تحديث: 14:49 (بيروت)

بين الاحتجاجات ودعم روسيا..هل وصلت إيران إلى نقطة اللاعودة؟

الإثنين 2022/12/05
بين الاحتجاجات ودعم روسيا..هل وصلت إيران إلى نقطة اللاعودة؟
increase حجم الخط decrease
نقل موقع "بلومبيرغ" عن المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستركز بشأن إيران على ملفات أساسية منها إمدادات الأسلحة إلى روسيا بدلاً من المحادثات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي

ويتزامن هذا مع لقاء جمع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين وقائد الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري في طهران، في إطار اجتماع رابع للجنة المشتركة للتعاون العسكري.

وسبق أن قالت وزارة الخارجية الأميركية منذ فترة إن الاتفاق النووي الإيراني "ليس محور تركيزها" في الوقت الحالي، وبدلاً من ذلك هي "تهتم بدعم المحتجين في إيران".

وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران في مؤتمر في روما إن القيادة الإيرانية حبست نفسها في "حلقة مفرغة"، عزلتها عن شعبها والمجتمع الدولي، مضيفاً أن واشنطن تركز على قرار طهران تسليح روسيا في أوكرانيا وقمع احتجاجاتها الداخلية أكثر من تركيزها على المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف: "كلما زاد قمع إيران، زادت العقوبات. كلما زادت العقوبات، كلما شعرت إيران بالعزلة كلما لجأوا إلى روسيا. وكلما لجأوا إلى روسيا، كلما زادت العقوبات، وكلما تدهور المناخ، قل احتمال وجود دبلوماسية نووية، لذلك من الصحيح الآن القول أن الحلقات المفرغة كلها تعزز نفسها.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن مالي أن "قمع الاحتجاجات ودعم إيران لحرب روسيا في أوكرانيا هو المكان الذي ينصب فيه تركيزنا لأن هذا هو المكان الذي تحدث فيه الأشياء، وحيث نريد أن نحدث فرقاً". وأكد أن "الوضع في الحقيقة بسيط للغاية، الجمهورية الإسلامية – النظام، فقد بعد 43 عاماً العلاقة مع شعبه، وهذا ما يدور حوله الأمر حقاً، حيث يختلف الوضع الحالي عن أي شيء آخر طيلة العقود الماضية".

جولة جديدة
ويبدأ الإيرانيون الاثنين، جولة جديدة من الاحتجاجات، تستمر لمدة ثلاثة أيام، رغم إعلان السلطات حل "شرطة الأخلاق" في خطوة فسرت تراجعاً من طهران أمام الضغط الشعبي المستمر منذ وفاة الشابة مهسا أميني.

ودعا المحتجون إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع، والذي يتزامن مع كلمة سيلقيها الرئيس الإيراني أمام الطلاب في جامعة طهران الأربعاء.

وتزامناً مع الاحتفال بيوم الطالب، دعا المحتجون التجار إلى تنظيم إضرابات وإلى تجمع حاشد باتجاه ساحة آزادي (الحرية) في طهران.

ودعا المحتجون إلى مقاطعة أي نشاط اقتصادي لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الإثنين.

تنازل كبير
والسبت، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري أنه جرى إغلاق "شرطة الأخلاق"، مشيراً إلى أن القرار جاء من الجهة التي أسستها وليس من خلال القضاء الإيراني.

وجاء الإعلان عقب تصريحات لمنتظري الخميس، أشار فيها إلى أن "اللجنة العليا للثورة الثقافية" والتي يرأسها الرئيس إبراهيم رئيسي وتضم أعضاء يختارهم المرشد علي خامنئي، ستعلن موقفها من قضية الحجاب خلال 15 يوماً.

من جانبها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار حل جهاز الشرطة المثير للجدل، الذي أعلنته وسائل الإعلام، يظهر ك"أول تنازل كبير" من الحكومة لحركة الاحتجاج التي تعرفها البلاد.

وقالت صحيفة "الغارديان"، أن دبلوماسيين أوروبيين يرون أن القيادة الإيرانية، وصلت إلى "نقطة تحول، لا رجعة فيها" حيث أبرز دبلوماسي أوروبي في تصريح للصحيفة، أن النظام الإيراني يعيش على وقع ضغوط وتقاطبات حول السبل المثلى للتعامل مع الاحتجاجات، مشيراً إلى أن "المسؤولين يجرون حواراً مع أنفسهم، لكن المتظاهرين يرون أن عروض الإصلاحات المقدمة حتى الآن غير كافية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها