الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 13:35 (بيروت)

إيران توقف دوريات شرطة الأخلاق..ومصير الحجاب يتحدد خلال أسبوعين

الأحد 2022/12/04
إيران توقف دوريات شرطة الأخلاق..ومصير الحجاب يتحدد خلال أسبوعين
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري وقف دوريات شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، كما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) الأحد.

وقال منتظري مساء السبت في مدينة قم، إن "شرطة الأخلاق (دوريات الإرشاد) ليس لها علاقة بالقضاء وقد ألغتها الجهة التي أسستها"، وليس القضاء الإيراني. وقال: "لا علاقة لدوريات الإرشاد بالقضاء، إنها أغلقت من المكان ذاته الذي تأسست فيه. ولكن بالطبع يواصل القضاء مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع".

وتابع أن "دوريات هذه الشرطة لم تعد تتواجد في المدن الإيرانية عقب الحادث الذي أدى إلى وفاة مهسا أميني في مركز لشرطة الأخلاق والأحداث التي أعقبت الموضوع.. ومن الطبيعي عدم تسيير هذه الدوريات في الوضع الراهن نظرا للحساسيات التي تثيرها عقب الاضطرابات الأخيرة في البلاد.. و هذا الأمر لا يعني اتخاذ قرار بإيقاف هذه الوحدة بل هو إيقاف دورياتها على الأرض حتى اشعار آخر".

وأضاف بشأن إغلاق شرطة الأخلاق، "إننا لن نتجنب الأسباب الرئيسية لأحداث الشغب الأخيرة". وقال: "بصفتي النائب العام للبلاد، سأقدم هذا الوعد للشعب، بأننا لن نكون متجاهلين للقضايا الرئيسية، وأسباب أعمال الشغب الأخيرة". وأوضح منتظري أن البرلمان والمجلس الأعلى للثورة يبحثان مسألة الحجاب وسيعلنان النتائج خلال أسبوعين.

وتأسست شرطة الأخلاق، واسمها بالفارسية "غاشت إرشاد"، أي دوريات الإرشاد، سنة 2007، وهي حالياً الوكالة الرئيسية المكلفة بإنفاذ مدونة قواعد السلوك الإسلامية الإيرانية في الأماكن العامة. وينصب تركيز شرطة الأخلاق على ضمان الالتزام بالحجاب، وهي قواعد إلزامية تتطلب من النساء تغطية شعرهن وأجسادهن ومنع استخدام مستحضرات التجميل.

وأشعلت وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من إيقافها لدى شرطة الأخلاق، احتجاجات متواصلة منذ أيلول/سبتمبر في مدن إيرانية مختلفة.

وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً على الأقل، معظمهم في سيستان وبلوشستان، الواقعة جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وتتهم إيران الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والغرب بتأجيج ما تصفه على نحو كبير بأنه "أعمال شغب". وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الجمعة، أن السلطات استدعت دبلوماسيين أجانب 12 مرة منذ اندلاع الاحتجاجات "رداً على الضغوط غير المسبوقة" المفروضة على عليها من قبل بلدانهم.

وحمّلت إيران من تعتبرهم "انفصاليين" مسؤولية أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات في كردستان، فيما نفّذت ضربات دامية متكررة عبر الحدود في العراق، استهدفت مجموعات كردية تنشط في المنفى.

وصرّح مسؤول في الحرس الثوري هذا الأسبوع، بأن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاحتجاجات. وجرى توقيف آلاف الإيرانيين وحوالي 40 أجنبياً على خلفية الأحداث، بينما وُجّهت اتهامات لأكثر من ألفي شخص، بحسب السلطات القضائية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها