السبت 2022/12/03

آخر تحديث: 12:27 (بيروت)

المجتمع الدولي يعبر عن الهلع من الاعدامات الاسرائيلية للفلسطينيين

السبت 2022/12/03
المجتمع الدولي يعبر عن الهلع من الاعدامات الاسرائيلية للفلسطينيين
increase حجم الخط decrease
قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الجمعة، شاباً فلسطينياً بالرصاص في حادث ندد به الفلسطينيون ووصفوه بأنه إعدام فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند في تغريدة، إن حادث القتل أصابه بالهلع، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء ما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة، استشهاد الشاب الذي أصيب في وقت سابق من اليوم نفسه برصاص إسرائيلي أطلق عليه من المسافة صفر في حوارة جنوبي نابلس.

ونشر ناشطون صوراً قالوا إنها لفلسطينيين اثنين حاولا تخليص الشاب من قبضة الجندي الذي أطبق الخناق عليه، وسحبه إلى مكان آخر وأطلق النار عليه.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب بعد إصابته. وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشاب حاول سرقة سلاح الجندي، وطعنه، ليقوم الجندي بإطلاق النار عليه.

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن إعدام الشاب عمار حمدي مفلح بدم بارد برصاص الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، جريمة بشعة ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكب يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إعدام شاب بدم بارد في حوارة جنوبي نابلس، يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه، وإن مشهد جريمة الإعدام سيرتد على الاحتلال وسيدفع ثمنها. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن عملية الإعدام على مرأى ومسمع العالم، هي جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأججت المداهمات الإسرائيلية والاشتباكات مع الفلسطينيين الاحتقان السياسي منذ انهيار محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية في غزة والقدس الشرقية في عام 2014.

ومن المرجح على ما يبدو أن تضم الحكومة الإسرائيلية المقبلة بقيادة بنيامين نتنياهو ساسة من اليمين المتطرف الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية ويريدون حل السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية.

قلق غربي
من جانبها، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من استمرار العنف في الضفة الغربية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه مما وصفه بتصاعد العنف في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وأكد الاتحاد في بيان مقتضب أن قتل الاحتلال 10 فلسطينيين خلال 72 ساعة، يعكس استخدام قوى الأمن الإسرائيلية القوة المميتة، وهو ما يخالف مبادئ القانون الدولي.

وأضاف الاتحاد أن العام الحالي هو الأكثر دموية منذ عام 2006، وطالب بالتحقيق في وقوع الضحايا بين المدنيين وضمان المساءلة.

بدوره، ذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند في تغريدة إن حادث القتل أصابه بالهلع.

مبادرة سلام
في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الجمعة، الأمم المتحدة إلى تقديم مبادرة للسلام في الشرق الأوسط، ووضعها على طاولة مجلس الأمن الدولي.

وقال اشتية إن الأمم المتحدة "مسؤولة عن إحقاق السلام على مستوى العالم، وكذلك لجم اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه من خلال تواجد مؤسسات الأمم المتحدة في مناطق التماس".

جاء ذلك خلال مشاركة اشتية عبر تقنية "زوم" في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وطالب اشتية بحسب بيان صدر عن مكتبه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم العضوية الكاملة لفلسطين، والضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات العامة في فلسطين، ومساءلتها الجدية على جرائمها التي شنتها ومارستها ضد الشعب الفلسطيني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها