دير الزور:مسيرات مبايعة لزعيم"داعش"..وهجوم على وحدات النظام

استأنف تنظيم "داعش" المتشدد هجماته على قوات النظام السوري في البادية الشرقية، حيث قُتل وجُرح عدد من قوات النظام السوري فجر السبت، جرّاء استهداف رتل عسكري من قبل مجموعات يعتقد أنها خلايا للتنظيم في ريف دير الزور في شرق البلاد.

وقال مصدر ميداني لـ"المدن"، إن رتلاً عسكرياً تابعاً للفرقة 17 تعرّض لكمين في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي، ما أدّى إلى مقتل 3 عناصر وجرح 8 آخرين من قوات النظام، فضلاً عن احتراق سيارة نتيجة استهدافها بقذيفة صاروخية من قبل المجموعات المهاجمة.

وأضاف المصدر أن تعزيزات للنظام وصلت من بلدة المسرب تضمنت ميليشيات من الدفاع الوطني وميليشيا "لواء القدس" لمؤازرة عناصر الرتل الذين اشتبكوا مع عناصر "داعش" نحو ساعة ونصف الساعة، موضحاً أن المجموعة المهاجمة لم تستطع الاقتراب للإجهاز على الرتل بسبب المقاومة التي أبداها عناصر الرتل المؤلف من 9 آليات عسكرية تضم نحو 50 عنصراً من قوات النظام.

وفي السياق، شهدت بادية دير الزور استنفاراً أمنياً وتسيير دوريات مشتركة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية، إذ انطلق رتل مؤلف من 15 آلية دفع رباعي محملة بالعناصر من معسكر الطلائع باتجاه قرى الريف الغربي وصولاً إلى بلدة التبني بريف دير الزور، وذلك خوفاً من هجمات "داعش" بعد ظهور عناصره بسيارات من أجل مبايعة خليفة التنظيم المتشدد الجديد، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وبثّت حسابات إخبارية مرتبطة بـ"داعش" في "تليغرام"، صوراً لمجموعة من العناصر قالوا إنهم يتبعون التنظيم المتشدد في البادية بأسلحتهم ولباسهم الميداني وخلفهم عدد من الآليات المزودة برشاشات ثقيلة من أجل مبايعة "الخليفة" الجديد أبي الحسين الحسيني القرشي.

والأربعاء، خرج المتحدث الرسمي لـ"داعش" أبو عمر المهاجر بتسجيل صوتي بثّته قنوات جهادية على تطبيق "تليغرام" مرتبطة بالتنظيم، معلناً مقتل الزعيم السابق أبي الحسن الهاشمي القرشي من دون أي يحدد مكان أو تاريخ مقتله، وتعيين أبي الحسين الحسيني القرشي بدلاً عنه في قيادة التنظيم في المرحلة القادمة.

لكن القيادة المركزية الأميركية أكدت أن الزعيم السابق قُتل خلال عملية أمنية نفّذها الجيش السوري الحر في محافظة درعا جنوب سوريا منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

وعلى خطٍ موازٍ، قالت جريدة "النبأ" التابعة لـ"داعش" ليل الجمعة، إن التنظيم نفّذ خلال الأسبوع الفائت 22 عملية في دول مختلفة كانت إحداها في محافظة الرقة السورية الجمعة، في انخفاض واضح لسلسلة العمليات التي يقوم بها التنظيم بسبب مقتل زعيمه السابق.