السبت 2022/12/03

آخر تحديث: 21:19 (بيروت)

أردوغان:سنكمل حتماً الحزام الأمني بعمق 30 كيلومتراً..داخل سوريا

السبت 2022/12/03
أردوغان:سنكمل حتماً الحزام الأمني بعمق 30 كيلومتراً..داخل سوريا
increase حجم الخط decrease
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، أن بلاده عازمة على إكمال الشريط الأمني على حدودها الجنوبية مع سوريا، فيما جدّد وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو الدعوة لإيجاد توافق بين النظام والمعارضة السورية.

الحزام الأمني
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في ولاية شانلي أورفا التركية: "حتماً سنكمل الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كلم والذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية"، معتبراً أن الهجمات التي تشنّها "وحدات حماية الشعب الكردية" العصب الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد العسكريين والمدنيين الأتراك "لن تتمكن من ثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف".

وذكر أن حزب "العمال" الكردستاني وأذرعه في سوريا المتمثلة بوحدات حماية الشعب التي "ترعاها دول خارجية، يستهدف تركيا في كل فرصة ويقتل مواطنيها من دون تمييز بين الأطفال والنساء"، مؤكداً أن "عدم معاقبة التنظيمات الإرهابية على عشرات آلاف الأرواح التي أزهقتها والخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها منذ 40 عاماً، شجعها للظهور من جديد اليوم".

وقال إن تركيا "لم تعد دولة تخضع للآخرين كما في السابق"، موضحاً أن بلاده باتت "تحدد رؤيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بنفسها، وتحقق الخطوات الديمقراطية والتنموية بإرادتها، وتقول كلمتها في منطقتها والعالم"، بحسب وكالة "الأناضول".

تركيا بحاجة للنظام السوري
من جهته، شدّد تشاووش أوغلو على أن بلاده بحاجة إلى "تطهير" الشمال السوري من قوات "قسد" مثلما فعلت في عملية "درع الفرات" قبل سنوات ضد "داعش"، مؤكداً على ضرورة تحقيق توافق "بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام".

وقال أوغلو الجمعة، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما، إن "آثار الحرب المستمرة في سوريا منذ 11 عاماً طاولت الجميع"، مضيفاً أن هناك حاجة للانخراط بمحادثات مع النظام السوري من أجل "ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة طوعية وكريمة".

وزعم أن الانخراط في المحادثات مع النظام "سيجعل المحادثات في إطار اللجنة الدستورية وصيغة أستانا، بناءة أكثر مما هي عليه اليوم"، مشدداً على أنه "لا يمكن إرسال السوريين واللاجئين الآخرين بطريقة قسرية وإنما يجب أن تكون العودة طوعية".

وقال: "آمل في أن يفهم النظام أيضاً عدم إمكانية إحلال سلام واستقرار مستدامين في البلاد من دون توافق"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما المتعلقة بإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود السورية- التركية 30 كيلومتراً على الأقل.

وجدّد التأكيد على أن المخابرات التركية على تواصل مع مخابرات النظام، معيداً السبب إلى كون هدف حزب "العمال" الكردستاني تقسيم البلاد ما سيؤثر بطبيعة الحال على سوريا والشعب السوري وفق تعبيره.

القصف البرّي مستمر
وأطلق الجيش التركي قبل نحو أسبوعين، عملية "المخلب- السيف" الجوية، استهدف خلالها عشرات الأهداف التابعة ل"قسد" شمال شرق سوريا رداً على انفجار شارع الاستقلال المؤدي إلى ساحة التقسيم وسط إسطنبول. وأكد أردوغان أن العملية لن تقتصر على الضربات الجوية، وإنما ستتطور إلى عملية برية تستهدف طرد "قسد" من مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) ومنبج.

وفي السياق، قال مصدر ميداني ل"المدن"، إن المدفعية التركية في منطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرق سوريا واصلت السبت، استهداف مواقع "قسد"، موضحاً أن القوات التركية استهدفت نقاطاً عسكرية في قرى المعلق وصيدا والطريق الدولي "إم-4" ومخيم عين عيسى وصليبة وبير عرب في محيط مدينة ناحية أبيض بريف الرقة الشمالي.

وأضاف أن مسيّرة تركية استهدفت ليل الجمعة/السبت نقطة عسكرية في قرية تنب الواقعة في محيط مطار منغ العسكري تتشارك قسد السيطرة عليها مع قوات النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها