الخميس 2022/12/01

آخر تحديث: 15:11 (بيروت)

واشنطن تبلغ أنقرة رسمياً..معارضتها عملية عسكرية في سوريا

الخميس 2022/12/01
واشنطن تبلغ أنقرة رسمياً..معارضتها عملية عسكرية في سوريا
© Getty
increase حجم الخط decrease
أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي خلوصي أكار معارضة الولايات المتحدة "القوية" لأي عملية عسكرية تركية جديدة شمال سوريا.
وأعرب أوستن خلال اتصال هاتفي مع أكار ليل الأربعاء، عن قلقه إزاء التصعيد في شمال سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية التي هدّدت سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون مع شركاء محليين من أجل هزيمة تنظيم "داعش"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقدّم الوزير الأميركي تعازيه في الضحايا الذي سقطوا جرّاء التفجير الذي ضرب شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه دعا الوزير التركي إلى خفض التصعيد الذي أعقب التفجير في شمال سوريا، مؤكداً معارضة واشنطن القوية لأي عملية عسكرية تركية جديدة هناك، وفق ما جاء في بيان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

من جهته، كشف وزير الدفاع التركي أن واشنطن طلبت إعادة دراسة العملية العسكرية شمالي سوريا، وأن أنقرة طلبت في المقابل الوفاء بالتعهدات المقدمة لها.

وقال أكار الخميس، إن "الجيش التركي يواصل بكل حزم وتصميم كفاحه ضد الإرهاب بهدف ضمان أمن شعبه وحدود بلاده في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وبما يتوافق مع احترام وحدة تراب وسيادة جيرانها".

وأضاف "الأميركيون طلبوا منا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا وفي المقابل طلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم".

وبدأت أنقرة بعد تفجير إسطنبول، عملية جويّة في شمال سوريا أطلقت عليها "المخلب-السيف"، مستهدفة قسد التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب "العمال" الكردستاني المسؤول عن التفجير بحسب الرواية الرسمية التركية. 

واستهدفت الغارات التركية عشرات المواقع في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع واشنطن وموسكو اللتين سمحتا باستخدام الطائرات الحربية التركية الأجواء التي تسيطران عليها هناك، وفق وكالة "رويترز".

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن العملية الجوية لن تقتصر على الضربات الجوية وإنما ستتبعها عملية برية سيقوم بها الجيش التركي بالعمل على إخراج قسد من تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) شمال شرق سوريا.

والثلاثاء، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر تقليّص عدد الدوريات العسكرية المشتركة مع قسد بسبب الضربات الجوية التركية في المنطقة، قائلاً إنه "في الوقت الذي لم تتوقف الجهود الأميركية لمكافحة "داعش"، تعيّن تقليص عدد الدوريات المشتركة مع قسد بسبب تخفيض الأخيرة لدورياتها".

لكن رايدر أقرّ بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة في ما يتعلق بالأعمال "الإرهابية" التي وقعت داخل حدودها، مؤكداً على مواصلة دعم قسد من أجل مكافحة تنظيم داعش.

كما أجلت واشنطن جميع الموظفين المدنيين الأميركيين بما في ذلك الدبلوماسيين باتجاه مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق، بسبب الضربات التركية التي باتت تطاول المرافق الحيوية والبنية التحتية لقسد شمال شرق سوريا، ولا سيما المنشآت النفطية ومحطات الطاقة، بحسب موقع "المونيتور" الأميركي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها