إدلب:مجزرة توقع عشرات القتلى والجرحى بقصف النظام ل9مخيمات للنازحين

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة في مخيمات ريف إدلب الغربي الأحد، جرّاء استهدافها بصواريخ ثقيلة تحمل قنابل عنقودية محرمة دولية، اتبعتها الطائرات الروسية بقصف جوي استهدف المنطقة المحيطة بالمخيمات.

وقال فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأحد، إن 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة لقوا مصرعهم جرّاء مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا، موضحاً أن المجزرة التي خلّفت أيضاً 75 جريحاً في حصيلة غير نهائية كانت بواسطة صواريخ من نوع أرض-أرض مُحمّلة بقنابل عنقودية أطلقتها قوات النظام على مخيمات مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة غربي مدينة إدلب.

وأضاف الفريق أن قصفاً جوياً شنّته الطائرات الروسية عقب المجزرة طاول مزارع وأحراجاً في محيط منطقة المخيمات التي وقعت بداخلها المجزرة.

وبحسب مصادر موالية فإن نحو 6 انفجارات ضخمة سُمع دوّيها في مدينة حلب ناتجة عن صواريخ أرض-أرض أطلقتها قوات النظام من مطار النيرب العسكري شرق حلب، وطاولت المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام في ريف إدلب الغربي.

من جهته، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن عدد المخيمات التي طاولها القصف بلغ 9 مخيمات، ما أدّى إلى تضرّر 22 خيمة في محصلة أولية، مضيفاً أن المنطقة شهدت نزوحاً كثيفاً من تلك المخيمات ومخيمات مجاورة إلى مناطق يعتبرونها أكثر أمناً، خوفاً من تكرار القصف بعد المجزرة.

وأَضاف أن العائلات النازحة المتضررة من القصف بلغ أكثر من 3 آلاف و488 عائلة، معتبراً أن تكرار عمليات قصف المخيمات المشيدة أو المدعومة من الأمم المتحدة من قبل كل الأطراف وخصوصاً النظام السوري أصبحت حالة مثيرة للقلق بشكل كبير، وتثبت عدم التزام الجهات العسكرية بعدم استهداف المدنيين وخاصة المخيمات.

وطالب الفريق بفتح تحقيق دولي واسع يمتاز بالشفافية والعدالة المطلقة حول الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام وكافة الأطراف وأدّت إلى تدمير المنشآت والبنى التحتية المدرجة ضمن الآلية المحايدة للأمم المتحدة.