الثلاثاء 2022/11/29

آخر تحديث: 17:34 (بيروت)

أنقرة تحدّد شروطها لوقف العملية البرّية..وواشنطن تؤيد

الثلاثاء 2022/11/29
أنقرة تحدّد شروطها لوقف العملية البرّية..وواشنطن تؤيد
increase حجم الخط decrease
حدّدت تركيا شروطها لوقف العملية العسكرية البرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، فيما عبّرت الولايات المتحدة مجدداً عن حق أنقرة في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية.

ونقل موقع قناة "الجزيرة" الثلاثاء، عن مصادر تركية رسمية قولها إن تركيا اشترطت على الجانب الروسي انسحاب "قسد" من مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) ومنبج شمال شرق سوريا، من أجل التراجع عن القيام بعملية عسكرية برّية على تلك المناطق.

وأضافت المصادر أن أنقرة اشترطت أيضاً عودة مؤسسات النظام السوري بدلاً من "قسد" بما في ذلك القوات الأمنية وحرس الحدود، موضحةً أن تركيا أعطت مهلة زمنية للجانب الروسي الذي يقود جهود الوساطة من أجل تحقيق الشروط، وإلا فإن البديل سيكون البدء بالعملية البرّية.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الثلاثاء، إن هدف بلاده هو إبعاد وحدات حماية الشعب التركية المكوّن الرئيسي ل"قسد"، عن الحدود السورية- التركية مسافة 30 كيلومتراً، لافتاً إلى أن العملية العسكرية قد تبدأ في أي وقت، وأن القرار سيٌتخذ بعد إجراء التقييمات من المراجع المعنية في تركيا.

وشدّد قالن على أن تركيا "لا تحصل على إذن للقضاء على أي تهديد نتعرض له"، مؤكداً إبلاغ موسكو وواشنطن عن الخروق في التفاهمات التي توصلت إليها أنقرة معهما. وقال إن العمليات العسكرية والأولوية التركية ستحدّد الإطار الزمني للقيام بها، مضيفاً أنه من الممكن مشاركة المعلومات مع بعض الأطراف.

وأكد أن الضربات الجويّة التي قام بها سلاح الجو التركي خلال عملية "المخلب- السيف" لم تستهدف أياً من عناصر القوات الروسية والأميركية الموجود في شمال شرق سوريا.

وكانت تركيا قد بدأت قبل أكثر من أسبوع، عملية جويّة ضد مواقع "قسد" في شمال شرق سوريا، إلا أن الضربات طاولت بعض المواقع التي تنتشر فيها القوات الأميركية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، وأيضاً القوات الروسية في ريف حلب الشمالي.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي أن من حق تركيا الدفاع عن نفسها ضد ما وصفها ب "التهديدات الإرهابية" على حدودها مع سوريا.

وقال كيربي للصحافيين ليل الاثنين: "لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد المسؤول بالضبط عن هجوم إسطنبول، لكن قمنا بإدانة هذا العنف في ذلك الوقت وندينه الآن"، معتبراً أن تركيا أمست مؤخراً "ضحية للإرهاب" في مناطق مختلفة في الداخل التركي وعلى حدودها مع سوريا.

ولفت إلى أن تركيا "لها الحق في الدفاع عن نفسها ومواطنيها ضد الهجمات"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن واشنطن تريد خفض التوتر في المنطقة، وألا ترى أي عمل من شأنه التسبب في مقتل المزيد من المدنيين، وفق تعبيره.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها