الأحد 2022/11/27

آخر تحديث: 16:42 (بيروت)

روسيا تقرّ بخلافات مع تركيا بشأن سوريا..يمكن تجاوزها

الأحد 2022/11/27
روسيا تقرّ بخلافات مع تركيا بشأن سوريا..يمكن تجاوزها
© Getty
increase حجم الخط decrease
كشفت الرئاسة الروسية الأحد، عن وجود خلافات مع تركيا في سوريا، بالتزامن مع هبوط طائرتين حربيتين روسيتين في مطار مدينة القامشلي العسكري الخاضع لسيطرة النظام السوري في الحسكة شمال شرق سوريا.

وقالت الرئاسة في بيان، إن هناك بعض الخلافات بين روسيا وتركيا بشأن سوريا، لكنها اعتبرت أن مستوى العلاقات بين البلدين "قادر على تجاوز الخلافات من خلال المحادثات".

وتزامن التصريح الروسي مع هبوط طائرتين حربيتين روسيتين في مطار مدينة القامشلي، في سيناريو كانت روسيا قد عمدت للقيام به، من خلال الدفع بطائرات مقاتلة وأخرى قاذفة بالإضافة إلى منصة دفاع جوي، خلال التلويح التركي السابق بالعملية البرية قبل أِشهر، والتي كانت موسكو قد عبّرت عن رفضها بشكل قاطع حينها.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قد عبّر عن تفهم موسكو للمخاوف الأمنية التي تواجه أنقرة على حدودها الجنوبية مع سوريا، وذلك بعد العملية الجوية التي أطلقها الجيش التركي "المخلب-السيف"، لكنه دعا "جميع الأطراف الى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام".

لكن في المقابل، تبدو أنقرة مصممة على العملية البرية التي هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالبدء بها بالتزامن مع العملية الجوية. وبثّت وزارة الدفاع التركية الأحد، مقطعاً مصوراً يُظهر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة عدد من القادة العسكريين في الجيش التركي في مركز عمليات الجيش البرية.

وقالت الوزارة في بيان، إن عملية "المخلب-السيف" مستمرة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا من دون توقف، مضيفةً أنها ستلاحق "الإرهابين أينما وجدوا".

وتعليقاً، يرى الباحث السوري رشيد حوران في البيان الروسي، أنه "مرن تجاه تركيا ويحمل في طياته ما تسعى أنقرة من أجل تحقيقه"، معيداً السبب إلى اعتراف موسكو بأن مستوى العلاقات بين البلدين قادر على حل تلك الخلافات، إضافة إلى وجود مصلحة لدى موسكو للضغط على قسد بعد رفضها تقديم تنازلات للنظام السوري خلال المفاوضات التي رعتها روسيا بينهما على إثر التهديدات التركية قبل يومين.

وبناءً عليه، فإن حوراني يستبعد أن تتوتر العلاقات التركية-الروسية، فضلاً عن المصالح وتبادل الأدوار التي يقوم الجانبان بها بين بعضهما وخصوصاً في الضغط على أوروبا والغرب، وهو الأمر الذي يعتبر أنه أصبح واضحاً بشكل كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما يعتقد أن روسيا ما كانت لتسمح بالعملية الجوية ضد قسد عبر فتح الأجواء التي تسيطر عليها في شمال غرب سوريا، لو أنها تسعى إلى إيصال العلاقات مع أنقرة إلى حدود التوتر.

وكانت "قسد" قد رفضت الجمعة، مقترحاً روسياً يقضي بانتشار قوات من الفيلق الخامس الذي تدعمه موسكو، مقابل انسحاب قسد من الحدود السورية-التركية بعمق 30 كيلومتراً، خلال اجتماع في مطار القامشلي، ضم قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو وضباطاً من قوات النظام، وفق موقع "تلفزيون سوريا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها