الإثنين 2022/11/21

آخر تحديث: 21:49 (بيروت)

ألمانيا تحول تركيزها من النووي الإيراني إلى دعم الاحتجاجات

الإثنين 2022/11/21
ألمانيا تحول تركيزها من النووي الإيراني إلى دعم الاحتجاجات
increase حجم الخط decrease
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الإثنين، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيداً من إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من الدولة للاحتجاجات الحاشدة

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي روتيني للحكومة: "نتحرك بالفعل وفقاً للمسارات ذاتها"، مضيفاً أنه "حالياً، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه".

ووصلت المحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية إلى طريق مسدود منذ أيلول/سبتمبر، فيما تتهم قوى غربية الجمهورية الإسلامية بطرح طلبات غير منطقية بعدما بدا أن كل الأطراف أوشكت على التوصل إلى اتفاق.

واندلعت مظاهرات مناهضة للحكومة في إيران في أيلول/سبتمبر بسبب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني وهي رهن احتجاز الشرطة التي اعتقلتها بسبب ما قالت إنه انتهاك لقواعد الزي في الجمهورية الإسلامية.

وفرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى بيع طائرات مسيّرة إلى روسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

الاحتجاجات ليست خطرة
وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أهارون حاليفا الإثنين، أن الاحتجاجات التي تهز إيران بدأت تتحول إلى ما يشبه "انتفاضة شعبية" مشيراً إلى أنها لا تشكل "خطراً حقيقياً" على النظام الإيراني في الوقت الراهن، مدعياً أن إيران تواصل تقدمها في مشروعها النووي، فيما شدد على أن موسكو لم تفرض أي قيود على الهجمات العدوانية التي تنفذها إسرائيل في سوريا.

وانتقد رئيس "أمان" خلال مشاركته في مؤتمر نظمه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، "الصمت الدولي" حيال ما وصفه ب"الانتهاكات الإيرانية"، وقال إن "الايرانيين يحرزون تقدماً في البرنامج النووي من دون أن يستفز ذلك غضب المجتمع الدولي".

وشدد حاليفا على أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 "لم يعد مناسباً في الظروف الراهنة"، مؤكداً على ضرورة "فتح حوار مختلف تماماً للتوصل إلى اتفاق نووي محسن ومختلف. يمكنك بدء الحديث عن استخدام القوة ضد إيران أو عن اتفاق بشروط مختلفة تماماً عما تمت مناقشته حتى الآن".

وتوقع أن تبدأ إيران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم فوق ال60 في المئة خلال الفترة المقبلة عبر أجهزة الطرد المركزي المتطورة، واعتبر أنه "عندها فقط، ستبدأ المناقشات في المجتمع الدولي حول تحول إيران لدولة عتبة نووية وقربها من تطوير أسلحة نووية".

وادعى أن إسرائيل "تعمل بمفردها ضد إيران"، ورفض أن يتوقع القرارات التي ستتخذها القيادة السياسية في إسرائيل في ظل التوصيات الأمنية المقدمة لها.

وفي ما يخص حرية العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، ادعى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنه "لا يرصد في هذا الوقت تدخلاً في حرية عمل إسرائيل في مواجهة الحاجة العملياتية الملحة في الجبهة الشمالية".

أما بخصوص الاحتجاجات في إيران، قال أنه "عندما تنظر إلى بعض الحوادث، حتى توقيت وقوعها، والأضرار التي تلحق بمؤسسات السلطة ورموزها، وعدد القتلى، هناك شيء مختلف يحدث هنا يؤرق النظام بشدة". وتابع "لا أرى خطراً على النظام في المرحلة الحالية"، لكنه حذر من أن "التنبؤ بسلوك الجماهير ليس أمراً ممكناً لرئيس جهاز المخابرات العسكرية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها