السبت 2022/11/19

آخر تحديث: 05:38 (بيروت)

واشنطن تحذر رعاياها..من عملية عسكرية تركية وشيكة شمال سوريا

السبت 2022/11/19
واشنطن تحذر رعاياها..من عملية عسكرية تركية وشيكة شمال سوريا
increase حجم الخط decrease
نصحت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها بعدم السفر إلى شمال شرق سوريا والعراق، بسبب تقارير وصفتها بالموثوقة عن عمل عسكري تركي محتمل ضد هذه المناطق قد يبدأ في غضون أيام.

العمل العسكري قادم

وقالت قنصلية الولايات المتحدة في أربيل في بيان ليل الجمعة، إنها تراقب تقارير موثوقة مفتوحة المصدر تفيد باحتمال قيام الجيش التركي بعملية عسكرية في مناطق في شمال شرق سوريا والعراق في غضون الأيام القليلة القادمة.
ودعت القنصلية الأميركية مواطنيها إلى تجنب المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت التجمعات أو الاحتجاجات كبيرة ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات هذا الشأن، لافتة إلى أن حكومة الولايات المتحدة ستواصل تقديم النصائح لمواطنيها من أجل تجنب هذه المناطق.
ويأتي التحذير الأميركي بعد تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب "العمال" الكردستاني المصنف إرهابياً على لوائحها، بعد تفجير ضرب شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
والأحد، هزّ انفجار شارع الاستقلال المؤدي إلى ساحة تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية، نتج عن قنبلة وضعتها امرأة تدعى أحلام البشير التي تم إلقاء القبض عليها من قبل قوات الأمن التركية بعد 10 ساعات على وقوع الانفجار، أدّى إلى سقوط 6 قتلى و81 جريحاً، بحسب الرواية الرسمية التركية.
وعقب التفجير، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي رفيع قوله إن القوات التركية ستلاحق أهدافاً في شمال سوريا بعد أن تستكمل عمليتها ضد حزب العمال في شمال العراق، معتبراً أن التهديدات التي يشكّلها المسلحون الأكراد وتنظيم "داعش" لتركيا غير مقبولة.
وأكد أن تركيا "ستقضي على التهديدات الإرهابية عند حدودها الجنوبية مع سوريا بطريقة أو بأخرى"، لافتاً إلى أن سوريا تشكّل مسألة أمن قومي بالنسبة لأنقرة. وقال: "هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، كما أن هناك أهدافاً معينة في سورية بعد استكمال هذا"، مؤكداً وجود عمل يجري القيام به بالفعل في هذا السياق.

عمليات نوعية
من جهته، أكد الباحث السياسي التركي المقرب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، يوسف كاتب أوغلو أن هناك حديثاً يدور داخل الأوساط الأمنية والعسكرية التركية حول إمكانية البدء بعمل عسكري ضد قسد في شمال شرق سوريا، رداً على تفجير إسطنبول وهجوم مرسين.
لكن أوغلو أوضح ل"المدن"، أن العملية العسكرية التركية مفتوحة على احتمالين اثنين، الأول: هجوم جوي تركي ضد أهداف نوعية تابعة للحزب في شمال شرق سوريا، فيما الثاني سيكون عملية برية وجوية واسعة ضده، لافتاً إلى أن الأمر مرتبط بالتنسيق مع الدول الفاعلة على الأرض هناك.
وقال: "المؤكد أن هنالك عملاً عسكرياً ضرورياً رداً على ما سقط من الشهداء والجرحى في تفجير إسطنبول وأيضاً من أجل تأمين الأمن القومي التركي وتحييد التهديدات الإرهابية في وكرها في شمال شرق سوريا"، مؤكداً أن تركيا أصبح موقفها أقوى لشنّ عملية عسكرية بعد التفجير.
وكان أردوغان قد فشل قبل أشهر بانتزاع الموافقة على عملية عسكرية برية واسعة للجيش التركي ضد قسد في مدينتي منبج وتل رفعت شمال شرق سوريا، من روسيا والولايات المتحدة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها