الجمعة 2022/10/07

آخر تحديث: 16:23 (بيروت)

واشنطن تدرس الرد على "أوبك+"..إيران وفنزويلا خيارات محتملة

الجمعة 2022/10/07
واشنطن تدرس الرد على "أوبك+"..إيران وفنزويلا خيارات محتملة
increase حجم الخط decrease
أثار قرار منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" والدول المنتجة للنفط المتحالفة معها، "أوبك بلس"، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً غضب واشنطن، نظراً لما له من تداعيات سياسية واقتصادية سلبية على الولايات المتحدة وحلفائها والدول المستهلكة للنفط على حد سواء.

وقال وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن إن بلاده تدرس "عدداً من خيارات الرد"، في ما يتعلق بالعلاقات الأميركية السعودية، على خلفية قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط.

ووصف بلينكن خلال مؤتمر صحافي، تحرك "أوبك+" لخفض إنتاج النفط بأنه "قصير النظر ومخيب للآمال"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

والأربعاء، أعلن تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتباراً من تشرين الثاني/ نوفمبر.

واستجابت أسعار النفط الخام صعوداً بنسبة 2 في المئة بعد إعلان البيان، إلى 93.60 دولاراً لبرميل برنت، بينما صعد الخام الأميركي بنسبة 1.8 في المئة إلى 88.10 دولاراً للبرميل.

وقد اعتُبر القرار ازدراءً للرئيس جو بايدن، الذي زار المملكة العربية السعودية في يوليو/تموز في محاولة لإقناعها بضخ المزيد من النفط في الأسواق العالمية.

توقيت حرج
ويأتي قرار خفض الإنتاج في توقيت حرج بالنسبة لإدارة بايدن قبل شهر تقريباً من موعد إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

وبدأت أصوات في الكونغرس الأميركي تدعو لإعادة النظر في العلاقات مع الرياض. وطرح النائب الأميركي الديمقراطي توم مالينوفسكي مشروع قانون في مجلس النواب يطالب إدارة الرئيس بايدن بسحب أنظمة الدفاع الجوي و3000 جندي، وهم قوام القوات الأميركية، من السعودية والامارات.

وفي تصريحات لقناة "سي إن بي سي"، قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن "تقليص حجم الإنتاج يفرض علينا إعادة النظر بشكل شامل لتحالف الولايات المتحدة مع السعودية".

وألمح رئيس المجلس الاقتصادي التابع للبيت الأبيض برايان ديس، إلى أن إدارة بايدن بصدد استشارة الكونغرس حول الأفضلية الممنوحة للسعودية في بيعها الأسلحة، ودعم واشنطن الدفاعي لها.

استراتيجية جديدة
وقال تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي إن بايدن لديه الآن استراتيجية جديدة تجاه السعودية، مضيفاً أن بايدن حاول إقناع السعوديين بضخ مزيد من النفط بكلام معسول، لكنه الآن يحاول إقناعهم بكلام تُشتمّ منه رائحة الخردل، وفق تعبيره.

وقال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا رو خانا: "على الرئيس بايدن الاتصال بالملك نفسه، وعليه أن يقول له: لديك خمسة أيام للتراجع عن القرار، وإن لم يحصل فإنني سأعمل مع الكونغرس لمنع تزويد سلاح الجو لديك بقطع الغيار".

خيارات مثيرة للجدل
ولدى البيت الأبيض مجموعة من الخيارات وكلها مثيرة للجدل مثل اتفاقية محتملة مع إيران بشأن ملفها النووي، والتي قد تفتح الباب أمام ملايين براميل النفط إلى الأسواق العالمية.

كما لدى البيت الأبيض الحق في الإفراج عن مزيد من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، الأمر الذي قد يدفع الجمهوريين للاعتراض، إلا أن سلطة الرئيس واضحة بهذا الشأن.

وربما تلجأ إدارة بايدن إلى فنزويلا، فقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" خبراً حصرياً، قالت فيه إن إدارة بايدن تحضّر لتخفيف العقوبات عن نظام مادورو، والسماح لشركة "شيفرون" الأميركية باستئناف ضخ النفط هناك.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها