الجمعة 2022/10/07

آخر تحديث: 17:04 (بيروت)

الانتخابات الإسرائيلية..كاريش يعطي دفعاً لنتنياهو على حساب لبيد

الجمعة 2022/10/07
الانتخابات الإسرائيلية..كاريش يعطي دفعاً لنتنياهو على حساب لبيد
increase حجم الخط decrease
حصد معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق بنيامين نتنياهو 61 مقعداً من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ 4 أشهر وذلك في الاستطلاع الأسبوعي لموقع "معاريف"، ما يعني أن بإمكانه تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو سيكون قادراً على تشكيل الحكومة في حال ثبّت قوّته التي منحه إياها الاستطلاع الأسبوعي، والذي يوضح استمرار ازدياد قوة حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، وبالأساس حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، مع تقدم هذا الحزب للموقع الثالث بين مجمل الأحزاب الإسرائيلية.

ووفقاً للاستطلاع الذي يأتي قبل 24 يوماً من الانتخابات المقرّرة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، فإن حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو سيحصل على 32 مقعداً، فيما يتراجع حزب "ييش عتيد" بقيادة رئيس الحكومة الحالي يائير لبيد إلى 23 مقعداً.

ووفقاً للنتائج التي أظهرها استطلاع "معاريف"، يصل معسكر نتنياهو إلى 61 مقعداً، بينما لا يتجاوز معسكر لبيد 55 مقعداً.

ويتكون معسكر نتنياهو إضافة إلى "الليكود" وحزب "الصهيونية الدينية" من حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" الحريديين. أما معسكر لبيد فيضم تشكيلة من الأحزاب من اليمين، كحزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحتى أقصى اليسار كحزب "ميرتس"، وحزب "القائمة الإسلامية" الموحدة بقيادة منصور عباس.

إلى ذلك، يبين الاستطلاع استمرار اقتراب حزب "البيت اليهودي" الذي تقوده وزيرة الداخلية الحالية أيليت شاكيد، من نسبة الحسم المحددة رسمياً بـ3.25% من الأصوات، وذلك بحصولها بحسب الاستطلاع على 2.4%.

ترسيم الحدود
بموازاة ذلك، تعيش حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية أزمة بعد رفضها مقترحات التعديلات اللبنانية على مسودة اتفاق ترسيم الحدود وتفويض لبيد لوزير الأمن بني غانتس، اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة تصعيد محتمل مع لبنان، خصوصاً في ظل ما يبدو أنه تأخير أكيد في الجدول الزمني المحتمل للتوقيع على الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأبرز محلل الشؤون الأمنية لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن ما حدث في واقع الحال هو تراجع إسرائيلي، وتحديداً للبيد وغانتس تحت ضربات المعارضة التي سدّدها نتنياهو للاتفاق متّهماً الحكومة الحالية بالرضوخ لتهديدات حزب الله.

ولم ينف هرئيل وجود دوافع حزبية وانتخابية للإعلان الإسرائيلي، بعدما اتضح أنه لن يكون ناجزاً قبل الانتخابات، وبالتالي هي محاولة من قبل الثنائي لبيد وغانتس لنفي تقديم أي تنازل عن "المصالح الأمنية والاقتصادية" لإسرائيل.

وأشار إلى أن "حكومة إسرائيل قامت باستدارة على شكل حذوة، أو أنها تتظاهر بذلك، بادّعاء أن لبنان قدّم تعديلاتٍ "جوهرية" وفق الوصف الإسرائيلي، علماً أن الأميركيين اعتبروا التعديلات اللبنانية طفيفة.

وتؤكد هذه القراءة أن الموقف الإسرائيلي الحالي المعلن هو موقف تكتيكي انتخابي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها