الخميس 2022/10/06

آخر تحديث: 17:49 (بيروت)

روسيا تنشط لترتيب لقاء بين تشاووش أوغلو والمقداد

الخميس 2022/10/06
روسيا تنشط لترتيب لقاء بين تشاووش أوغلو والمقداد
increase حجم الخط decrease
كشفت وزارة الخارجية الروسية عن وجود اتصالات نشطة للغاية من أجل عقد لقاء دبلوماسي يجمع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد ووزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف قوله إن "روسيا تشارك باتصالات نشطة للغاية مع الشركاء من أجل اقتراح منصّة تجمع وزير الخارجية في الحكومة السورية بنظيره التركي".

وكانت موسكو أكدت على لسان بوغدانوف دعمها للقاء يجمع تشاووش أوغلو بالمقداد. كما رحبت برغبة الرئيس التركي لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال بوغدانوف إن موسكو "تدعم فكرة تنظيم اجتماع وزاري"، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في عقد اللقاء "إن لزم الأمر".

وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده "تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق"، كاشفاً عن وجود "اتصالات بين الجانبين على المستويين العسكري والاستخباري" في هذا السياق. وأوضح أن روسيا ترى "فائدة" في الاجتماع بين "وزيري خارجية البلدين"، قائلاً: "سيكون مفيداً عقد اللقاء. نحن نتحدث عن إقامة اتصالات تجري بين الجانبين، ندعم هذا اللقاء ونشجعهم على ذلك". وتابع: "إذا أرادوا، فنحن على استعداد دائم لتهيئة ذلك".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستحدد العلاقة مع النظام السوري بناءً على نتائج المفاوضات التي يجريها جهازي الاستخبارات التركي مع نظيره في النظام السوري، قائلاً إن "جهاز المخابرات الوطني يجري مفاوضات هناك"، في إشارة إلى دمشق، و"نحن سنحدد خريطة طريقنا بناءً على نتائج مفاوضات الجهاز". وأكد أن المفاوضات مقتصرة على الجهازين في الوقت الحالي، وليس على المستوى الدبلوماسي.

مكان الدستورية..محلّ بحث
من جهة ثانية، قال بوغدانوف إن المكان القادم لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية "لا يزال قيد البحث"، معلناً أن الدورة ال19 من اجتماعات مسار أستانة، ستجري قبل نهاية العام 2022. وأوضح أن الموعد الدقيق لعقدها سيحدد بعد أن تجري موسكو اتصالات مع الدول الضامنة والمشاركين السوريين.

وتعارض روسيا أن تكون جنيف مكاناً لانعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية بين النظام السوري وهيئة التفاوض المعارضة، لأنها ترى حسب وصف مسؤوليها بأن جنيف تخلت عن حيادتيها عندما فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا. فيما لا تزال الولايات المتحدة وهيئة التفاوض السورية ترفض التخلي عن جنيف، وكذلك رفضت الأخيرة أماكن بديلة قيل إن روسيا اقترحتها بديلاً مثل البحرين والأردن، بينما رفض النظام اقتراح أن تُقام في تركيا.

وكشف بوغدانوف عن تشكيل صيغة لمشاركة الدول المجاورة لسوريا (الأردن ولبنان والعراق) إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة خلال هذه الجولة من المسار التفاوضي لحل النزاع السوري.

وكان وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة، الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد عقدوا اجتماعاً ثلاثياً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول/سبتمبر، ناقش التعاون بين هذه الدول للوصول إلى حلّ سياسي في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها