وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية والمواضيع والتطورات الإقليمية المهمة، منها في أفغانستان واليمن".
وأكد وزير الخارجية الإيرانية خلال اللقاء "ضرورة إجراء مشاورات أكثر بين إيران وقطر لإقامة السلام والاستقرار في اليمن وأفغانستان، بالنظر إلى سرعة التطورات الإقليمية والدولية"، مضيفاً أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تحركات عسكرية متزايدة بشأن اليمن، وهذا ما أعاد إنتاج الحرب في اليمن والمنطقة، ويدمر مسار السلام".
من جهته، قال وزير الخارجية القطرية، بحسب بيان الخارجية الإيرانية، إن بلاده "قلقة" بشأن زيادة التوترات في المنطقة، مؤكداً أن "الأزمة اليمنية ليس لها حل عسكري ويجب حلها عبر الحوار، وهذا الوضع ليس لصالح أي من الأطراف".
وكانت وسائل إعلام رسمية في قطر وإيران قد ذكرت أن وزير الخارجية القطرية وصل طهران الخميس.
وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من محادثات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المقررة الاثنين المقبل مع الرئيس الاميركي جو بايدن في واشنطن في وقت حاسم بالنسبة إلى جهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وقال مسؤول حكومي قطري لوكالة "فرانس برس" إن "قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق. وأضاف المسؤول القطري أن "هذا الأمر سيتم بحثه بين أمير قطر والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن الاثنين يوم 31 كانون الثاني".
وبالتزامن مع لقائه وزير الخارجية القطري، قال وزير الخارجية الإيرانية في تغريدة: "التاريخ أثبت أنه لا يمكن الوثوق بالسياسيين الأميركيين ولذلك سيكون معيار أي حكم هو مراقبة السلوك العملي للولايات المتحدة". وأضاف "في ما يتعلق برفع العقوبات يجب أن تتحقق مصالح إيران الكاملة وأن تحدث أمور ملموسة في الواقع".
يذكر أن هذا اللقاء هو الثاني بين الوزيرين القطري والإيراني هذا الشهر، بعد أن التقيا خلال زيارة قام بها عبد اللهيان الى الدوحة في 11 كانون الثاني/يناير تخللها أيضاً لقاء مع أمير قطر.
وجاءت زيارة وزير الخارجية القطرية أيضاً بعد أن قال نظيره الإيراني الاثنين إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى "اتفاق نووي جيد"، الامر الذي أثار تساؤلات في ما إذا كانت زيارة المسؤول القطري لها علاقة بتسهيل المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران.
تصورات خاطئة
لكن وكالة "إرنا" قالت إن الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. وأضافت أنه "على الرغم من أن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة فإن هذه الزيارة أثارت بعض التصورات الخاطئة..والبعض يختلقها لتسهيل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة".
وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق النووي بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها