الإثنين 2022/01/17

آخر تحديث: 15:45 (بيروت)

"رايتس ووتش":التطبيع مع الاسد يزيد إنتهاكاته لحقوق الانسان

الإثنين 2022/01/17
"رايتس ووتش":التطبيع مع الاسد يزيد إنتهاكاته لحقوق الانسان
"هيومن رايتس": 17 حالة إخفاء قسري بين 2017 و2021 في صفوف اللاجئين العائدين (Getty)
increase حجم الخط decrease



قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الانتخابات التي أجراها النظام السوري في أيار/مايو عام 2021 لم تكن نزيهة، مضيفةً أن الانتخابات تزامنت مع ممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب.

واعتبرت المنظمة في تقرير الاثنين وثّق أبرز انتهاكات حقوق الإنسان خلال عام 2021 في 100 دولة من بينها سوريا، أن الانتخابات التي أجراها نظام الأسد في أيار 2021 مخلة بمعايير الانتخابات النزيهة.

وأضافت أن تولي الأسد الرئاسة جاء في "انتخابات لم تُجرَ فيها رعاية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة"، وأن تجديد الولاية الرابعة للأسد جاء في وقت "واصلت فيه أجهزته الأمنية تعريض المئات بمن فيهم اللاجئون العائدون للاعتقال التعسفي والتعذيب".

وقال التقرير إن التحالف العسكري السوري– الروسي "واصل القصف العشوائي على المدارس والمستشفيات والأسواق في شمال غربي سوريا"، كما "حاصر نحو 55 ألف مدنياً في درعا البلد مانعاً وصول الخبز والوقود والكهرباء وخدمات الرعاية الصحية".

كما واصلت قوات النظام السوري الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري وإساءة معاملة الناس في جميع أنحاء البلاد، بحسب التقرير، الذي أضاف أن "هيومن رايتس ووتش وثّقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي بما فيها 13 حالة تعذيب و3 حالات اختطاف و5 عمليات قتل خارج نطاق القضاء و17 حالة إخفاء قسري بين 2017 و2021 في صفوف اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا من الأردن ولبنان".

كما وثّق التقرير احتجاز نحو 60 ألف شخص بينهم 27 ألف طفل في ظروف مهينة و"لا إنسانية" في مخيمات شمال شرقي سوريا من قبل "قوات سوريا الديمقراطية".

وتضمن التقرير حالات احتجاز وتجنيد أطفال من قبل فصائل "الجيش الوطني"، وحالات الاحتجاز التعسفي من قبل "هيئة تحرير الشام" للناشطين والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين.

وانتقد التقرير قرار مجلس الأمن المتعلق بعدم افتتاح جميع المعابر وتقديم المزيد من المساعدات الانسانية عبر الحدود، مشيراً إلى أن قطع إمدادات مساعدات الأمم المتحدة وإنهاء التمويل الأممي يحرم ملايين الأشخاص من المساعدات.

وقال التقرير إن "رغم الوثائق التي تدين النظام السوري وتثبت تورطه بارتكاب انتهاكات حقوقية ضد مواطنيه، شهد عام 2021 تطبيع دول عربية وخليجية مع النظام السوري السورية بما فيها الإمارات والأردن، ما أثار مخاوف بشأن عودة اللاجئين واحتمال ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحقهم".

وفي 1 كانون الثاني/يناير، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن ألف و1271 مدنياً قتلوا في سوريا بينهم 299 طفلاً و134 سيدة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا خلال عام 2021.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها