السبت 2022/01/15

آخر تحديث: 19:45 (بيروت)

لافروف يطالب الأكراد بمحاورة النظام:مصير سوريا لا تقرره واشنطن

السبت 2022/01/15
لافروف يطالب الأكراد بمحاورة النظام:مصير سوريا لا تقرره واشنطن
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الاتصالات التي تجريها موسكو مع أكراد سوريا تهدف إلى إقناعهم بإطلاق حوار جاد مع حكومة النظام السوري بدلاً من التعويل على دعم الولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة "ليست هي من يقرر مصير سوريا".

وأكد لافروف خلال مؤتمر صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في 2021، أن موسكو في اتصالاتها مع الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد وزملائها الأكراد تسعى إلى أن "توضح لهم ضرورة إطلاق حوار جاد مع دمشق بشأن الظروف التي سيعيش فيها الأكراد داخل الدولة السورية".

ولفت لافروف إلى أن هناك بعض التحفظ لدى الحكومة السورية إزاء الأكراد، موضحا أن النظام السوري لم ينسَ أن الأكراد اتبعوا نهجاً معارضاً له في المراحل السابقة من النزاع. وشدد على أن هدف الدبلوماسية يكمن في "تجاوز الماضي وإقامة علاقات للمستقبل"، مشيرا إلى أن سوريا في هذه المسألة قد تستفيد من تجربة العراق المجاور.

وذكّر لافروف بأنه قبل عامين خلال زيارته إلى دمشق وأربيل دعم بالقوة فكرة تكثيف الاتصالات بين أكراد سوريا والعراق بهدف تبادل أكراد العراق مع أشقائهم السوريين تجربتهم بشكل أنشط. وأقر بأن القضية الكردية تشكل حالياً أحد العوائق أمام إطلاق التفاوض الشامل بشأن تسوية النزاع، موضحاً أن اللجنة الدستورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف تضم عددا من الأكراد لكنهم لا يمثلون كافة الجهات الكردية في البلاد.

وذكّر لافروف بأن الأكراد، عندما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن نيتها سحب القوات من سوريا بالكامل، تواصلوا فوراً مع روسيا بطلب مساعدتهم في إطلاق حوار مع دمشق، غير أن اهتمامهم بذلك اختفى بمجرد مراجعة واشنطن قرارها.

وتابع: "هذه هي الحياة، لكن الأفق يجب أن يكون أبعد بالنسبة للسياسيين الأكراد.. لا شك في أن الأميركين ليسوا من سيحدد مصير سوريا".

وكان لافروف قد دعا في 22 كانون الأول/ديسمبر 2021، الجماعات السياسية الكردية في سوريا إلى "تقرير نهجهم إزاء الحوار" مع حكومة النظام السوري، مؤكداً أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا "سينتهي عاجلاً أم آجلاً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها