السبت 2022/01/15

آخر تحديث: 16:34 (بيروت)

فيينا:مفاوضات النووي الإيراني دخلت المرحلة الصعبة

السبت 2022/01/15
فيينا:مفاوضات النووي الإيراني دخلت المرحلة الصعبة
© Getty
increase حجم الخط decrease
أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إمكانية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية في فيينا "في وقت قصير"، معتبراً أن الأمر يتوقف على سلوك الأطراف الغربية.

وقال عبد اللهيان بعد لقاء مع نظيره الصيني وانغ يي: "نستطيع تحقيق اتفاق جيد في فيينا بوقت قصير"، مضيفا أن دور الصين مهم جداً بهذا الخصوص إلى جانب الدور الروسي. وتابع: "نتمنى أن تواصل الأطراف الغربية المفاوضات في فيينا بنطرة واقعية وبهدف تحقيق اتفاق جيد يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني وأن تقدم مبادرات وابتكارات".

واعتبر أن "المشكلة في الطرف الغربي تتمثل في عدم تطابق ما يقولونه في الرسائل غير الرسمية التي نتبادلها مع واشنطن والترويكا الاوروبية أو الرسائل الشفهية التي نستلمها، مع ما يقدومنه على أرض الواقع". وأضاف "يتحدثون بكلام جيد لكن لا يقدمون أي ابتكارات تنفيذية وهذا يتعارض مع القلق الذي يبدونه بشأن استعجالهم للتوصل إلى نتيجة".

من جهته، قال وانغ إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأساسية عن الصعوبات المستمرة بعد انسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي، موضحاً أن الصين تدعم بقوة استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق.

وشدد وزير الخارجية الصينية على رفض العقوبات "غير القانونية" ضد إيران والتلاعب السياسي من خلال مواضيع تشمل حقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران والدول الأخرى بالمنطقة.

يأتي ذلك فيما عادت الوفود المشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا إلى عواصم بلدانها للتشاور بشأن ما تم التوصل إليه. وأعلن التلفزيون الإيراني أن رؤساء الوفود سيمكثون في العواصم للتشاور يومين فقط.

وكشف مسؤول إيراني أن القضايا الخلافية في مفاوضات فيينا انحسرت، وأن الوفود تبحث آليات تطبيق أي اتفاق محتمل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) السبت عن مصدر مطلع أن القضايا الخلافية في المفاوضات انحسرت، حيث تمت معالجة الكثير من النقاط ذات الصلة بالحظر والقضايا النووية.

وأضاف المصدر أن المباحثات دخلت مرحلة مناقشة القضايا الصعبة، وأن الوفود بدأت بحث تبديل القضايا المتفق عليها مبدئياً إلى كلمات لتدوينها في نص اتفاق. وقال المصدر إنه عولج الكثير من الأقواس ذات الصلة بالحظر والقضايا النووية، والعمل جارٍ حالياً بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل للاتفاق المحتمل.

وبشأن "التسلسل"، أوضح أن هذه المسألة تتمثل بالخطوات التي ينبغي أن تتخذها إيران والولايات المتحدة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق عام 2015 ، معتبراً أن "هذه الإجراءات بحاجة إلى التحقق منها"، وأنه تجري مناقشة التفاصيل، وهو الجزء الأصعب والأطول في المفاوضات، لكنه ضروري تماماً للوصول إلى الهدف.

وقال مصدر قريب من المفاوضات إن المفاوضين لا يناقشون بنود الاتفاق النووي، بل سبل عودة كل من إيران والولايات المتحدة إلى تطبيق الاتفاق عبر خطوات عملية. وأشار المصدر إلى أن أي تفاهم نهائي سيتم تطبيقه عبر مراحل تستغرق شهوراً، مضيفاً أنّ المزاج الإيجابي الذي تحدث عنه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نابع من الدخول في مرحلة صياغة المسودات رغم استمرار الخلاف على التفاصيل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها