الإثنين 2022/01/10

آخر تحديث: 19:16 (بيروت)

إسرائيل:لن نلتزم بالاتفاق النووي..وانتقلنا إلى مفهوم الهجوم المتواصل

الإثنين 2022/01/10
إسرائيل:لن نلتزم بالاتفاق النووي..وانتقلنا إلى مفهوم الهجوم المتواصل
إسرائيل: إيران هي التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إنه قلق من المفاوضات حول الاتفاق النووي الايراني الجارية في فيينا، مضيفاً أن استيراتيجية اسرائيل انتقلت إلى مفهوم "الهجوم المتواصل" وأن إيران هي "التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل".

وجاء تصريح بينيت عقب تصريحات إيرانية تشير إلى تقدّم "جيد" في المفاوضات حول الاتفاق النووي. وكان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان قال الاحد إن "المباحثات لإحياء اتفاق نووي تقترب من اتفاق جيد"، مكرراً دعوة الأطراف الآخرين الى إبداء "جدية" خلالها.

وقال بينيت خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الاسرائيلي الإثنين: "إيران على رأس قائمة تحدياتنا.. وإيران هي رأس الأخطبوط الذي يرسل نحونا وإلى جميع حدودنا أعداء"، مضيفاً "نواجه إيران وأذرعها ليل نهار.. وانتقلنا إلى مفهوم هجوم متواصل وليس دفاعاً متواصلاً فقط".

وتابع: "نحن قلقون بالتأكيد من محادثات فيينا.. ويهمني القول والتوضيح هنا أننا لسنا طرفاً في الاتفاق النووي ولسنا ملتزمين في بنوده في حال تم توقيعه، وسنستمر في الحفاظ على حرية عمل كاملة في أي مكان وزمان ومن دون قيود".

بدوره، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست رام بن باراك إن "إيران تعتبر التحدي الأمني الأبرز لدى اسرائيل"، مضيفاً "نتمنى اتفاقاً نووياً يمنع إيران من حيازة قدرات نووية والتموضع في سوريا ونقل أسلحة إلى حزب الله وحماس"، إلى جانب "فرض قيود على تطوير منظومة الصواريخ البالستية الايرانية وإجبار إيران على التوقف عن السعي إلى نشر الإرهاب".

وتابع بن باراك: "إذا لم يتحقق كل هذا فإن إسرائيل ملزمة بإعداد خطة تشمل خياراً عسكرياً فعالاً من أجل تحقيق أهداف وغايات إسرائيل". وقال: "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها بقواها الذاتية".

وأضاف أن مهمتنا في اللجنة هي "التيقن والإشراف على أن هيئات جهاز الأمن تعمل من أجل تحقيق رؤية الحكومة، ووضع تعليمات الحكومة الأمنية المصغرة حيز التنفيذ من ناحية بناء القوة وخطط العمل المتعددة السنوات كي نكون مستعدين وجاهزين لمواجهة كافة التحديات، من السكين حتى النووي".

وفي المقابل، كان مدير وكالة الفضاء الإسرائيلية يتسحاق بن يسرائيل قد حذر من أن الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الولايات المتحدة لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران تعتبر "خطأَ استراتيجياً خطيراً".

وقال بن يسرائيل في تصريحات خلال فعالية ثقافية نقلتها صحيفة "معاريف" الاسرائيلية السبت: "من الصعب أن نتخيل كيف ارتكبت إسرائيل بصفتها دولة حكيمة مثل هذا الخطأ.. هذا هو أخطر خطأ استراتيجي في البلاد".

وأضاف أن "سلاح الجو الاسرائيلي يمكنه حالياً تدمير المنشآت النووية في إيران لكنهم سيعيدون تأهيلها في غضون عامين تقريبا"، متابعاً أن التدخل العسكري كان يمكن أن يكون فعالاً بشكل كامل قبل 10 أو 15 عاماً".

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن مسؤولين إسرائيليين في كانون الأول/ديسمبر أن "إسرائيل تفتقر إلى القدرة على شن هجوم يمكن أن يدمر أو حتى يؤخر بشكل كبير برنامج إيران النووي في وقت قريب".

وقال المسؤولون الاسرائيليون إن هجوماً صغيراً يلحق الضرر في أجزاء من البرنامج النووي الايراني من دون إنهائه تماماً سيكون ممكناً في وقت قريب، لكن القوات المسلحة الاسرائيلية غير قادرة حالياً على تنفيذ هجوم يؤدي إلى تدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران".

وفي المقابل، تهدد إيران في كل مناسبة بأنها ستدمر إسرائيل "في حال بادرت في شن الحرب". وفي وقت سابق، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده: "إذا ما ارتكب الكيان الصهيوني أي حماقة وأعطانا العُذر فلن يروا النور بعدها، وسيتم استعجال هلاكهم تاريخياً بالتأكيد"، وفق وكالة "مهر" الايرانية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها