مجلس النواب الأميركي يموّل بشبه إجماع القبة الحديدية الإسرائيلية

وسيرفع القانون الجديد إلى مجلس الشيوخ للتصويت، رغم عدم تحديد موعد زمني للموافقة عليه.

وبعيد التصويت بدقائق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "إقرار مجلس النواب لتمويل القبة الحديدية ردٌ مدوٍ على المشككين في دعم واشنطن لتل أبيب، وسيخصص التمويل لتجديد مخزون إسرائيل من صواريخ منظومة القبة الحديدية".

وكان أعضاء يساريون  من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب اعترضوا الثلاثاء، على التصويت على بند لتمويل القبة الحديدية ضمن الموازنة العامة للحكومة الفدرالية، ورفض هؤلاء المشرعون أن يتم الربط في نص قانون واحد بين القبة الحديدية وتمويل حكومتهم.

وهدد ذلك إقرار مشروع القانون في ظل سيطرة الديمقراطيين بفارق ضئيل على مجلس النواب، بسبب معارضة الجمهوريين لخطة تمويل الحكومة الاتحادية وزيادة حد الاقتراض في البلاد. ودفع رفع التشريع من المشروع الأوسع الجمهوريين إلى وصف الديمقراطيين بأنهم معادون لإسرائيل.

وما إن سحب بند التمويل من مشروع قانون تمويل الحكومة الفدرالية حتى سارع قادة الديمقراطيين في مجلس النواب إلى التأكيد أن تمويل القبة الحديدية سيتم، ولكن في مشروع قانون الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مشددين على أنه لن يكون هناك أي انقطاع في التمويل.

وقالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب وهي معارضة للتمويل، أثناء المناقشات: "علينا أن نتحدث أيضاً عن حاجة الفلسطينيين للحماية من الهجمات الإسرائيلية".

وعبّر بعض الديمقراطيين الليبراليين عن مخاوفهم في الآونة الأخيرة بشأن السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، مستشهدين بمخاوف تتعلق بحقوق الإنسان خصوصاً بعد الحرب الأخيرة على غزة.

وسبق أن تعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإمداد القبة الحديدية بالذخيرة، حيث منحت واشنطن في العام 2020 إسرائيل مساعدات مالية بقيمة 3.8 مليارات دولار في التزام سنوي طويل الأمد، وذلك ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2016، ويمنح تل أبيب حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.