الأحد 2021/09/19

آخر تحديث: 17:34 (بيروت)

الاحتلال عقب اعتقال الأسيرين:إستنفار عسكري.. وتهديد ل"حماس"

الأحد 2021/09/19
الاحتلال عقب اعتقال الأسيرين:إستنفار عسكري.. وتهديد ل"حماس"
حماس: السجان الإسرائيلي سيفتح بنفسه أبواب زنزانة الأسرى الفلسطينيين (Getty)
increase حجم الخط decrease
وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي منظومات القبة الحديدية في منطقة غلاف غزة في حالة تأهب "تحسباً لهجمات صاروخية محتملة من القطاع" بعد اعتقال آخر أسيرين من سجن جلبوع، هما أيهم كمامجي ومناضل نفيعات، فجر الأحد.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية إنه "تم وضع منظومات القبة الحديدية في حالة تأهب تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، بعد اعتقال آخر أسيرين هربا من سجن جلبوع"، مضيفةً إن "التأهب الإسرائيلي يأتي ضمن سيناريوهات أمنية وضعها الجيش الإسرائيلي للتعامل مع حادث هروب الأسرى الفلسطينيين الستة الذين أعيد اعتقالهم وتداعياته".

بدوره، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالرد على أي تصرف من قبل المقاومة الفلسطينية. وقال غانتس إن إسرائيل لا ترغب في تعطيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، "لكن إذا حاولت المنظمات رفع رؤوسها سنتصرف بحزم".

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إنه "رغم إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية، ستبقى هذه العملية دليلاً دامغاً على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية وعدم صمودها أمام إرادة المقاتل الفلسطيني".

وأكد قاسم أن "ما فعله الأسرى الستة كان بطولة عظيمة وجهاداً كبيراً وإنجازاً عظيماً سيسجل في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني".

وأشار الى ان كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، "على عهدها ووعدها بأن يكون الأسرى الفلسطينيون الستة على رأس صفقة التبادل مع إسرائيل"، وأن "يخرجوا مرفوعي الرأس من السجون الإسرائيلية، وأن يفتح السجان الصهيوني بنفسه أبواب زنزانتهم".

فشل الاحتلال رغم الاعتقال
وقال موقع هيئة البث الإسرائيلية (كان) إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة تأثير اعتقال الأسرى الفلسطينيين على الشارع الفلسطيني.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي غال بيرغر في مقال على موقع "كان" أن القبض على آخر أسيرين تجولا بحرية، تم بأقل قدر من الضرر، وتم الوصول إليهم في مخابئهم بسرعة نسبية، وبعمل أمني خطير، بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والقوات الموجودة على الأرض، من دون وقوع إصابات في صفوف الجانبين، كما تم اعتقال معاونيهما أيضاً، اللذين كانا مسلحين.

واعتبر أن حقيقة أن الأسيرين لم يقتلا في تبادل لإطلاق النار، واعتقلا دون قتال، قلل بشكل كبير من احتمال اندلاع الصدامات التي كان يمكن أن تندلع في الضفة الغربية على صعيد الهجمات الفردية في الضفة الغربية، أو إطلاق صواريخ من قطاع غزة، مع العلم أن تقديرات فلسطينية في غزة تحدثت عن أن حماس امتنعت عن التصعيد حتى لا "تسرق الأضواء" من قضية الأسرى.


وتابع أن اعتقال الأسرى الستة أخيراً لا يمكن أن يخفف من عمق الفشل الإسرائيلي المدمر الذي أظهره نجاحهم بالفرار من الجناح الأمني داخل سجن جلبوع شديد الحراسة، لافتاً إلى أن هؤلاء الستة أصبحوا منذ زمن أبطالاً في الشارع الفلسطيني، ودخلوا صفحات تاريخ النضال الفلسطيني في السجون، وبشكل عام لم تتحول إعادة اعتقالهم إلى أسطورة إسرائيلية.

وأشار إلى أن هناك جملة من الأسئلة التي ما زالت تُطرح حول اختباء الأسيرين في منزل يقع في حي جنين الشرقي على بعد أربعة كيلومترات من مخيم اللاجئين، وهو المعسكر المزدحم والمسلح، الذي أعلن مقاتلوه أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لمنع الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى الأسيرين، وتوفير كامل إمكانياتهم لإيوائهما، مضيفاً أنه كانت هناك خشية إسرائيلية أنهما إذا اتخذا الخطوة المتوقعة، وحاولا الدخول إلى المخيم، فإنه في هذه الحالة "سيقع أمر لا تريد إسرائيل حدوثه".

وقال الكاتب الإسرائيلي إن "السلطة الفلسطينية كانت تخشى هي الأخرى وقوع هذا السيناريو، لأنها ستجد نفسها حينها في محنة وإحراج كبيرين: فمن جهة ستطالبها إسرائيل بتسليمهما، ومن جهة أخرى لن يقبل الجمهور الفلسطيني مثل هذا التسليم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها