الخميس 2021/09/16

آخر تحديث: 12:06 (بيروت)

واشنطن تفضل الدبلوماسية مع طهران..وإسرائيل يمكنها التعايش

الخميس 2021/09/16
واشنطن تفضل الدبلوماسية مع طهران..وإسرائيل يمكنها التعايش
العودة للاتفاق النووي الخيار الأفضل لواشنطن (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن العودة إلى لاتفاق النووي الإيراني يعيد القدرة للمجتمع الدولي على مراقبة برنامج إيران النووي، معتبرةً أن المسار الدبلوماسي هو أفضل طريق للمضي قدماً.

وأوضحت ساكي أن العودة إلى الفترة الزمنية التي كنا نطلع فيها على قدرات إيران النووية هي الخطوة المثلى، بحيث يمكننا العمل مع شركائنا الدوليين لمحاسبتها.

من جهته طالب مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي الولايات المتحدة برفع العقوبات عن بلاده بشكل فعلي، وأوضح أنه من دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن مطالبة إيران بالعودة للمفاوضات.


ونفى آبادي تعرض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمضايقات في بلاده، ولفت إلى أنه تم إخطار الوكالة بإجراءات فحص جديدة. وقال: "في السنوات الماضية طاولت أعمال تخريبية منشآتنا النووية ومن الطبيعي أن إجراءاتنا الأمنية تم تطويرها منذ أشهر".

وأضاف أن هذه السياسات والتدابير الأمنية شملت أساليب تفتيش من يدخل المنشآت ومنهم أعضاء فريق مفتشي الوكالة، مؤكداً أنه تم إبلاغ الوكالة بهذه الإجراءات وهي قيد التطوير. وأفاد بأن طهران طالبت الوكالة بأن توصي مفتشيها بتعاون كامل مع فرقها الأمنية من خلال مقارنة الإجراءات الجديدة بالأساليب التي كانوا يعتمدونها سابقا.

وأضاف "ربما اعتبروا أن عناصر الأمن قاموا بايذائهم جسدياً، لكن هذا غير صحيح ولا أحد ينوي أي سوء أو انتهاك جسدي وكل ما يحدث هو لضمان أمن منشآتنا النووية".

إيران تعطل كاميرات المراقبة
من جهة ثانية كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن الكاميرات التي تم تركيبها في المواقع النووية الإيرانية كجزء من الاتفاق النووي لعام 2015 تم تعطيلها، بسبب فشل الأطراف الأخرى في الوفاء بالتزاماتها.


وقال إسلامي إن عدداً من الكاميرات تضررت في أعقاب "العمليات الإرهابية" الأخيرة، مما أدى إلى صدور تقريرين "صارمين للغاية ومدمرين" للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق إيران. و"لتوضيح أي غموض فقد عُقد اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي".

إسرائيل يمكنها التعايش مع الاتفاق الإيراني

وفي السياق، نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن إسرائيل يمكنها أن تتعايش مع العودة للاتفاق النووي مع إيران، ولكن بشروط.

وأكد غانتس أن إسرائيل مستعدة لقبول عودة القوى الغربية إلى الاتفاق النووي الإيراني، لكن في حال فشلت المفاوضات مع طهران، فيجب على الولايات المتحدة أن تقدم على خطوة جادة تجاه إيران.

وأوضح أن إسرائيل ترغب في رؤية "خطة ب بديلة قابلة للحياة بقيادة الولايات المتحدة" تتضمن "ضغوطا اقتصادية واسعة على إيران في حال فشل المحادثات". وأشار إلى "الخطة ج" الخاصة بإسرائيل، التي من شأنها أن تنطوي على عمل عسكري.

وأضاف غانتس أن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون أن تشمل خطة الولايات المتحدة البديلة عقوبات اقتصادية واسعة على إيران.

وكشف أن جهات إسرائيلية تمارس ضغوطاً على الإدارة الأميركية لتجهيز خطة تشمل اللجوء إلى استخدام القوة ضد إيران، ولكن في الوقت نفسه يمكن القبول بالجهود التي تبذلها إدارة الرئيس بايدن للعودة إلى اتفاق نووي مع طهران.

ورأت المجلة أن تصريحات غانتس تشير إلى نوع من التغيير في الموقف الإسرائيلي الذي كان يرفض العودة لهذا الاتفاق بأي طريقة كانت، وربما يعكس تغيرا في السياسة العامة الإسرائيلية عما كانت عليه في زمن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها