الثلاثاء 2021/09/14

آخر تحديث: 08:53 (بيروت)

بوتين استقبل الأسد:مشكلة سوريا التواجد الأجنبي غير الشرعي

الثلاثاء 2021/09/14
بوتين استقبل الأسد:مشكلة سوريا التواجد الأجنبي غير الشرعي
increase حجم الخط decrease
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، في زيارة غير معلنة. وقال الكرملين إن الأسد وصل إلى موسكو ليل الاثنين حيث عُقد اللقاء.

وقال بوتين في بداية اللقاء: "يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى في موسكو. وقبل كل شيء أود أن أهنئكم بعيد ميلادكم الذي كان قبل أيام".

كما تحدث الرئيس الروسي عن نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا، مهنئا الرئيس السوري بالنتائج الجيدة، قائلا له: "إن هذه النتائج تؤكد ثقة السوريين بك وعلى الرغم من كل الصعوبات ومآسي السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عودة الحياة الطبيعية". وقال الرئيس الروسي إن الأسد يفعل الكثير من أجل إقامة حوار مع المعارضين السياسيين.

واعتبر بوتين أن توطيد الدولة يعيقه التواجد غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا، قائلاً: "في رأيي، إن المشكلة الرئيسية تكمن في تواجد القوات الأجنبية في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة، ودون إذن منكم، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي ولا يمنحكم الفرصة لبذل أقصى الجهود لتوطيد البلاد والمضي قدما في طريق إعادة الإعمار بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية".

وقال إنه "بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90 في المئة من أراضي البلاد، رغم بقاء عدد من بؤر الإرهاب قائمة". وأضاف "مع ذلك، فإن النازحين يعودون بنشاط إلى المناطق المحررة. لقد رأيت بأم عيني، عندما كنت في ضيافتكم (في سوريا)، كيف يعملون بدأب على ترميم منازلهم، ويبذلون قصارى جهدهم للعودة إلى الحياة السلمية بالمعنى الكامل للكلمة".

ونوّه بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وسوريا ازداد بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام 2021، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات "سبوتنيك V" و"سبوتنيك لايت" لسوريا. 

من جهته، وصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها "لا إنسانية ولا شرعية"، واعتبر أن جيشي سوريا وروسيا "حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب".

وقال إن الفعاليات السياسية التي جرت في سوتشي ونور سلطان (أستانة)، ساهمت في "تطبيع الحياة" في سوريا. وتابع: "أود أن أشير إلى أن العمليات السياسية التي كنا نقوم بها قد توقفت منذ حوالي ثلاث سنوات. وهناك بالطبع أسباب معينة لذلك. هناك بعض الدول التي تؤثر بشكل مدمر على إمكانية إجراء العمليات السياسية".

وقال الأسد إن "بعض الدول فرضت عقوبات على الشعب السوري يمكن تصنيفها ووضعها على أنها معادية للإنسان، ومعادية للدولة، ومعادية للشرعية".

وأردف أنه يجري الاستمرار في تنفيذ الحوار السياسي والعمليات الأخرى في سوريا، "في الظروف والأوضاع التي تبلورت في الوقت الحالي".

واعتبر أن الجانبين الروسي والسوري، "حققا نتائج مهمة ليس فقط في تحرير الأراضي المحتلة من قبل المسلحين وتدمير الإرهاب، بل وفي تسهيل عودة اللاجئين أيضاً". وقال: "مع الأخذ بالاعتبار، أن الإرهاب الدولي لا يعرف حدوداً، وينتشر مثل العدوى في جميع أنحاء العالم، يمكنني القول إن جيوشنا قدمت مساهمة كبيرة في حماية البشرية جمعاء من هذا الشر".

وأعرب الأسد عن امتنانه لروسيا على مساعدتها بلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات للمواد الغذائية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها