الأربعاء 2021/08/04

آخر تحديث: 17:17 (بيروت)

قائد الطائرات المسيّرة بالحرس الثوري..إستهدف السفينة الاسرائيلية

الأربعاء 2021/08/04
قائد الطائرات المسيّرة بالحرس الثوري..إستهدف السفينة الاسرائيلية
© Getty
increase حجم الخط decrease
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإيراني سعيد أقاجاني بالمسؤولية عن استهداف السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عمان.

وأضاف خلال لقاء الأربعاء عقده مع سفراء دول أعضاء مجلس الأمن، "للمرة الأولى، سوف أكشف لكم الشخص المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات المسيّرة الانتحارية. اسمه سعيد أقاجاني، وهو قائد الطائرات المسيّرة في الحرس الثوري الإيراني".

جاء ذلك فيما تصاعدت الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية في خليج عُمان والتي تتهم تل أبيب طهران بالمسؤولية عنها، وذلك بعد سلسلة هجمات مشابهة استهدفت خلالها إسرائيل سفناً إيرانية متجهة إلى سوريا.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل إن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية لم تحقق هدفها المعلن وإنها قد تقود إلى حرب، بحجم لم تستعد له إسرائيل.

وأشار برئيل في مقال الأربعاء، إلى تهديد غانتس بأن إسرائيل ستحاسب إيران على استهدافها "ميرسير ستريت"، وقال إن الهجوم الإيراني الأخير على السفينة في خليج عُمان شكل تغيّراً إستراتيجياً جوهرياً، لكنه ليس تغيّراً مفاجئاً، "فقد جاء بعد سلسلة طويلة من الهجمات المنسوبة لإسرائيل".

وتابع أن إسرائيل تتعامل مع إيران بالطريقة ذاتها التي تتعامل فيها مع سوريا ولبنان، أو مع الضفة وغزة، "فبنظرها إن المناطق المُستهدفة هي مناطق مستباحة، وعلى الجانب الآخر أن يتلقى الضربات بصمت".

واعتبر أنه "عندما تقوم إيران بهجمات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية رداً على ضربات إسرائيلية، فهذه ليست "معركة بين الحروب" (وهو توصيف تستخدمه إسرائيل في حربها ضد إيران)، وإنما هذه بداية حرب، مشككاً في قدرات جيش الاحتلال في مواجهة حرب كهذه.

ووصف سياسة "المعركة بين الحروب" بأنها "مضللة"، مشيراً إلى أنها لم تنجح حتى الآن في إحباط التهديد النووي الإيراني، لافتاً إلى أنها "لم تقضِ ولن تستطيع القضاء على الخبرة الهائلة التي كسبتها إيران".

وقلّل برئيل من شأن التنديدات الغربية ومن بينها تنديد الولايات المتحدة وبريطانيا باستهداف السفينة، قائلاً إن إسرائيل لم تحصل على تصريح واحد يشير إلى مواصلة الحرب ضد إيران، مشيراً إلى أن الرؤساء الذين ينددون الآن بأفعال إيران، قد لا يستمرون في دعم إسرائيل في حال ثبُت أن هذه الحرب ستضر باحتمالات إعادة إحياء الاتفاق النووي.

إيران "دولة عتبة نووية"
من جانبه، أشار المحلل السياسي الإسرائيلي والدبلوماسي السابق ألون بينكاس إلى أن السياسة الإسرائيلية المتعلقة بسعي إيران للحصول على قدرة نووية عسكرية تتلخص في جملة واحدة "تقول كل شيء من دون أن تعني شيئاً".

وأضاف في مقال نشرته "هآرتس"، أنه "عملياً إيران اليوم هي دولة شبه نووية، وبحسب تعريفات معينة، يمكن اعتبارها دولة على عتبة النووي، لكن إيران لا تملك قدرة نووية عسكرية وهنا يكمن الاختلاف الكبير والارتباك في المفاهيم".

وقال إنه عندما تصرح جهات إسرائيلية بأنها لن تقبل بسيناريو إيران نووية، فهي تعبّر عن مصلحة حقيقية جدية وسياسة واضحة، وعندما يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إيران لن تصبح نووية خلال ولايته، فهو يقصد ما يقوله. وتابع أن التصريحات لا تتعارض بالضرورة مع الوضع القائم، لكنها تقرّ بواقع أن إيران هي دولة على عتبة النووي، "ما يعني أن إسرائيل والولايات المتحدة تعرفان كيف تتعايشان مع إيران، ليس بسلام، لكنهما تتعايشان مع هذا الواقع مع أو من دون اتفاق نووي جديد".

وأشار إلى الحاجة للعمل مع الولايات المتحدة على بلورة سياسة ردع منسقة تعتمد على خطط واضحة، لافتاً إلى أن هذا ما سيحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الاتفاق عليه مع الرئيس بايدن.

خيارات إسرائيل
بدوره، رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس غلعاد أن الحكومة الإسرائيلية السابقة فشلت في منع إيران من حيازة خيار نووي عسكري، خصوصاً أنها ساهمت بوسائل عديدة في إقناع الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.

واعتبر غلعاد في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه في حال استأنفت الولايات المتحدة الاتفاق النووي، "ستجد إسرائيل نفسها معزولة ولن تتمكن من الناحية الإستراتيجية السياسية من الهجوم على المشروع النووي الإيراني عسكرياً".

أما في حال لم تنجح المحادثات في فيينا بالوصول إلى إتفاق، ستطالب إسرائيل بإنشاء منظومة تنسيق شاملة ضد إيران، ويستوجب هذا السيناريو تنسيقاً وتعاوناً مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها