خليج عمان:السفينة المخطوفة تحررت..ولندن تخطط لهجوم على إيران

أعلنت هيئة العمليات البحرية البريطانية أن الحادث على متن السفينة "أسفالت برينسيس" قبالة سواحل الإمارات في خليج عُمان، والذي اعتبر عملية خطف محتملة، انتهى من دون أضرار.

وقالت الهيئة إن الخاطفين أخلوا السفينة التي تعرضت للاختطاف، مضيفةً أن "من صعدوا على متنها تركوها والسفينة في أمان وانتهت الواقعة"، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت البحرية البريطانية قد أعلنت الثلاثاء، عن تعرض سفينة لعملية خطف، مشيرة إلى أن الحادث وقع على بعد 60 ميلاً بحرياً شرق ميناء الفجيرة الإماراتي. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تجري تحقيقاً عاجلاً بشأن الأمر.

وعقب الحادث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريح: "نحن على علم بتقارير خاصة بعملية خطف سفن في خليج عمان وقلقون بشأنها ونعمل مع الشركاء للحصول على مزيد من المعلومات". وأضاف أنه "من المبكر لنا إصدار حكم في ما يتعلق بإمكانية وقوف إيران وراء الحادث الأخير".

لكن صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نقلت عن مصادر بريطانية قولها إن "العمل جارٍ على افتراض أن القوات الإيرانية أو وكلاء لها خطفوا السفينة".

كما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية بحرية قولها إنه من المرجح أن قوات مدعومة من إيران قد استولت على ناقلة نفط في الخليج. وأشارت المصادر إلى أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي "أسفالت برينسيس" التي ترفع علم بنما وقد تم احتجازها في بحر العرب في منطقة تؤدي إلى مضيق هرمز.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي يضع سفينة واحدة على الأقل في المنطقة المجاورة للسفينة، بهدف "مراقبة الوضع وليس القيام بأي تحركات عسكرية وشيكة".

من جهته، نفى الحرس الثوري الإيراني ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في واقعة ضد أي سفينة قبالة ساحل الإمارات، وقال إن ذلك "ذريعة لعمل عدائي ضد طهران".

وقال الحرس في بيان: "وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر أمنية فإن القوات المسلحة الإيرانية وجميع أفرع المقاومة الإسلامية في الشرق الأوسط لا علاقة لها بالحادث الذي وقع في خليج عُمان". وأضاف أن الحادث يأتي في إطار تحرك دول غربية وإسرائيل "لتهيئة الرأي العام للمجتمع الدولي لعمل عدائي ضد دولة إيران الشريفة".

من جانبه، ندد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي بالتقارير التي تحدثت عن ضلوع إيران بحوادث بحرية وعمليات اختطاف في منطقة الخليج، معتبراً أنها "نوع من الحرب النفسية وتمهيد الساحة لنوبات جديدة من المغامرات"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

والثلاثاء، بثّت أربع سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات تحذيرات مفادها بأنها فقدت السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة.

وأتى هذا الحادث الغامض بعد أيام على هجوم استهدف ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عُمان أسفر عن سقوط قتيلين، واتهمت عواصم غربية إيران بالوقوف وراءه.

وحول مستجدات الناقلة الإسرائيلية، قال برايس إن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها في المنطقة والعالم حول الرد على هجوم إيران على الناقلة، مضيفاً أن "الرد آتٍ".

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن القادة البريطانيين يضعون خططاً لتنفيذ عملية "قتل أو أسر" ضد قوات مدعومة من إيران، كانت مسؤولة عن الهجوم على الناقلة. وأضافت أن فريقاً من المتخصصين البريطانيين ومغاوير خدمة القوارب الخاصة وصلوا إلى الشرق الأوسط لتعزيز فريق موجود بالفعل هناك في مهام تدريبية.

وأشارت إلى أنه "من المرجح أن عملية القتل أو الأسر المقرر تنفيذها سينفذها عشرات من أفراد القوات الخاصة الأكثر نخبة في بريطانيا وأعضاء من فوج المظليين وفريق طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى متخصصين في الحرب الإلكترونية الذين سيكونون مجهزين للتنصت على الاتصالات".