مصير عائلات الشيخ جراح "مؤجل"..والقضاء الاسرائيلي يناور

أعلنت الولايات المتحدة والأمم المتحدة رفضهما طرد عائلات من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وذلك عقب إرجاء البت في مصير أربع عائلات فلسطينية مهددة بالطرد من الحيّ لصالح مستوطنين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الاثنين، إنه "لا ينبغي طرد عائلات عاشت في بيوتها منذ أجيال".

من جانبها، جددت الأمم المتحدة رفض إجلاء الفلسطينيين من منازلهم، مؤكدة أنها تنتظر قراراً قضائياً بشأن العائلات. وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوغاريك في مؤتمر في نيويورك: "نحن ننتظر قرار المحكمة الذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن موقفنا واضح أن القانون الدولي لا يجيز الاستيطان ولا يجيز إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم".

وفي وقت سابق الاثنين، أرجأت المحكمة الإسرائيلية العليا إصدار قرارها بشأن التماس قدمته 4 عائلات فلسطينية ضد قرار إخلائها من منازلها في الحيّ لصالح مستوطنين، وهي القضية التي كانت وراء اندلاع أعمال العنف في أيار/مايو. وطلب القاضي إسحاق عميت الاطلاع على مزيد من الوثائق والبيانات، لافتاً إلى أن المحكمة "ستنشر القرار لاحقاً".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قرار التأجيل جاء بعد رفض أهالي الحيّ التوصل إلى تسوية كانت تنص على أن تبقى العائلات في بيوتها مقابل تعريفهم ب"سكان محميين". وتتضمن التسوية أن تعترف العائلات بالملكية الإسرائيلية للمنازل ويدفعون إيجاراً سنوياً رمزياً.

وقال المحامي سامي إرشيد الذي يمثل العائلات، إن المقترح المطروح للتسوية غير مقبول وإنهم ينتظرون أن تحدد المحكمة العليا موعداً لاستئناف جلسات الاستماع على أمل أن تقود تلك الجلسات إلى نقض قرار محكمة سابقة بالاخلاء. وأضاف أن المعركة القضائية مستمرة وأن الفريق القانوني حاول عرض الوثائق التي حصلت عليها العائلات من الحكومة الأردنية لتثبيت حقهم في الأرض.

أما محامي المستوطنين إيلان شيمر فرأى أن مطالب السكان "غير قابلة للتحقيق".

وقبيل القرار، تجمع عشرات الفلسطينيين خارج المحكمة العليا بينهم نواب في الكنيست وأهالي ومحامون ونشطاء سلام، فلسطينيون وإسرائيليون وأجانب، دعماً للعائلات الفلسطينية وتعبيراً عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي على وقع قرع الطبول والهتافات. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للاحتلال" و"أوقفوا الاستيطان في القدس الشرقية".