الأحد 2021/07/04

آخر تحديث: 18:04 (بيروت)

هيئة التنسيق تحاور "مسد"ومنصة موسكو:لا بديل للإئتلاف

الأحد 2021/07/04
هيئة التنسيق تحاور "مسد"ومنصة موسكو:لا بديل للإئتلاف
© Getty
increase حجم الخط decrease
أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم في اتصال مع "المدن"، إجراء الهيئة لقاءات مع مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ومنصة موسكو للمعارضة السورية، وتيارات أخرى منها "جبهة السلام والحرية"، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الغرض من هذه الاجتماعات هو تشكيل جبهة مناهضة للائتلاف، أو بديلة عنه.

وقال عبد العظيم إن الوفد الذي شكلته الهيئة بدأ جلسات حوار عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، مع حزب "الإرادة الشعبية" الذي يقوده قدري جميل، ومع "مسد" التي تشكل المرجعية السياسية ل"قسد".

وأضاف أن الهيئة متحالفة أساساَ مع منصة موسكو في هيئة التفاوض، و"كذلك بدأنا الحوار مع مسد منذ شهور، وتم التوصل إلى إعلان اتفاق مبادئ، من دون التوصل إلى ضمانات لتنفيذ هذه المبادئ، وعلى إثرها توقف الحوار، والآن أعدنا تفعليه من جديد".

وكانت مصادر قد رجحت أن تكون الغاية من هذه الاجتماعات تشكيل جسم سياسي ينوب عن الائتلاف، وألمحت إلى دور روسي وراء ذلك، لكن عبد العظيم نفى ما تردد في هذا الإطار، قائلاً:"الهيئة متحالفة مع الائتلاف ومتشاركة معه في هيئة التفاوض".

وأضاف أن "الهدف من الحوار، البحث عن مخرج من حالة الجمود والاستعصاء السياسي، ضمن هيئة التفاوض التي تحظى باعتراف دولي، ووفق القرارات الدولية". وتابع: "في هيئة التنسيق الوطنية نحن نركز على توحيد المعارضة، ولا نسعى إلى هدم كيانات المعارضة".

في المقابل، وضع مصدر مطلع الاجتماعات في إطار محاولات الدفع السعودي والعربي لإعادة ترتيب وضع المعارضة السورية، وقال المصدر لموقع "السوري اليوم" إن الاجتماعات جاءت نتيجة حدوث ترتيبات جديدة على أساس التوافقات الأميركية-الروسية حول المسألة السورية.

واتهم المصدر، مسد بعرقلة المبادرة التي تهدف إلى التقارب بين "قسد" والمعارضة السورية الممثلة بالائتلاف، لكن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار شكك برواية المصدر قائلاً ل"المدن": "لا تعرقل مسد أي مبادرة لتوحيد السوريين، لكنها تعمل ضمن سياق حماية منجزات الشعب في المنطقة".

وقال درار إن "مسد تحرص على المشاركة مع القوى السورية لأجل الحل السياسي، إلى جانب حرصها على العمل مع تركيا لضمان المصلحة السورية المشتركة بعد خروج قواتها من المناطق التي احتلها الجيش التركي"، مستدركاً: "بمعنى آخر حتى العلاقة مع تركيا نحن لا نرفضها، فكيف نتهم بعرقلة الحوار مع أطراف سورية".

وعن نتائج الاجتماعات، قال درار: "يوجد لقاءات واجتماعات، ونحن لا نتحدث عن نتائج إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي".

من جهة ثانية، رحبت الإدارة الذاتية بالوساطة التي عرضها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول إجراء حوار بينها وبين النظام، واصفة تصريحات لافروف ب"الخطوة الإيجابية نحو الحل".

وأضافت في بيان، "نأمل أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار، و ما نريد تأكيده بأننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قلنا ولأكثر من مرة بأننا مع الحوار الوطني وأننا أصحاب هذا القرار".

وتابعت أن روسيا تعلم بأن سبب فشل اللقاءات السابقة مع دمشق، هو إصرار النظام السوري على إعادة الأمور إلى سابق عهده قبل الأزمة، إضافة إلى أن الممارسات التي يقوم بها النظام السوري لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما يقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة، وهذا يثبت عدم جديته ورغبته في الحل.

وكان لافروف قد دعا أكراد سوريا إلى "إبداء اهتمام بالحوار مع حكومة دمشق وعدم الرضوخ لمحاولات فرض نزعات انفصالية عليهم". وقال إن "بلاده تشجع منذ بداية النزاع السوري على إجراء اتصالات مباشرة بين الأكراد وحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معاً في دولة واحدة"، معتبراً "أن العراق المجاور يشكل مثالاً جيداً يمكن الاستفادة منه في هذا الصدد".

يذكر أن الحوار بين النظام السوري والإدارة الذاتية، الذي بدأ منذ شباط/فبراير 2020، لم يفض إلى أي نتيجة، وسط اتهامات من الإدارة للنظام بعدم تغيير الذهنية القديمة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها