واشنطن قد تسحب قواتها المقاتلة من العراق نهاية 2021

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم إن بياناً وشيكاً سيصدر بسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق نهاية العام 2021.

ولفتت الصحيفة إلى أن البيان المشترك سيؤكد على أن الوجود الأميركي سيكون مطلوباً لتقديم الدعم للقوات العراقية في محاربة تنظيم داعش. 

وقال وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين في تصريح  للصحيفة: "لا نحتاج لأي مقاتلين لأن لدينا قواتنا". وتابع: "نحتاج إلى تعاون في المجال الاستخباراتي، وتقديم المساعدة في ما يتعلق بالتدريب كذلك إلى المساعدات الجوية".

في السياق، نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن مصادر أميركية قولها إن "القرار لا يشكل انسحاباً للقوات الأميركية من العراق، إذ سيبقى عدد من القوات العسكرية هناك إلى أجَل غير مسمّى، يضطلعون بمهمات لوجستية واستشارية، بهدف توفير غطاء جوي واستخباري وقدرات مراقبة تمكّنها من قتال داعش".

وأشار الموقع إلى أن "المسؤولين الأميركيين والوفد العراقي سيعلنون رسمياً هذه الخطةَ عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى البيت الأبيض في 26 تموز/يوليو.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن وفداً عراقياً يزور البنتاغون للبحث في قضايا استراتيجية بين البلدين، على رأسها مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق.

وقال كيربي إن "مهمّتنا التي ركزت على داعش لم يكن القصد منها أن تكون دائمة. نحن في مشاورات وثيقة مع المسؤولين العراقيين، ونأمل في أن نتمكن من تخليص أنفسنا والمنطقة من التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. وتم إنجاز كثير من العمل في هذا الشأن".

وبحث الكاظمي مع موفد البيت الأبيض بريت ماكغورك، قبل أيام في بغداد انسحاب القوات الأميركية من العراق. إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت إن "الحكومة العراقية راغبة في أن تُواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات".

وأعلن البيت الأبيض استئناف الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع العراق في 24  تموز/يوليو، بعدما اختتمت جولة الحوار الثالثة في نيسان/أبريل ووصفها الجانبان حينها بالناجحة جداً، فيما انطلقت أول جولة للحوار الاستراتيجي في  حزيران/يونيو 2020.

يشار إلى أنه لا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أميركي، لكن إتمام عملية انسحابهم قد تستغرق سنوات.