اجتماعات الدستورية السورية بلا موعد بعد

أعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن أمله بعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف قريباً.

وقال لافروف خلال مباحثاته مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الخميس، إن هذه فرصة جيدة، "على ما أعتقد في هذه المرحلة لتبادل التقييمات والآراء ورؤية الطريق إلى الأمام، خاصةَ وأن الجلسة المقبلة للجنة الدستورية قد تنعقد قريباً".

وأضاف أن الاستقرار النسبي للوضع على الأرض في سوريا لا ترافقه جهود المجتمع الدولي لحل المشاكل الإنسانية واستعادة البنية التحتية من أجل العودة الآمنة للاجئين. كما أعرب لافروف عن أمله في أن "يتغير الوضع إلى الأفضل مع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 بشأن تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا".

بدوره، قال بيدرسن إننا "نسعى إلى المضي قدماً بشأن ملف المساعدات الإنسانية في سوريا". وأضاف "يجب العودة الى طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية في دمشق"، مشدداً على ضرورة "التأكد من تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بسوريا"، داعياً الأطراف السورية والدول المعنية بالملف السوري إلى الجلوس على طاولة المفاوضات ومناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية المتعلقة بالملف السوري.

وكان مصدر مقرب من الوفود المشاركة في محادثات أستانة، قال إنه من المقرر أن تعقد اللجنة الدستورية السورية جولتها السادسة قبل نهاية آب/أغسطس، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأبدى الأسد رفضه للعملية الدستورية خلال خطاب ألقاه في مراسيم أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة. واعتبر الأسد أن وضع دستور جديد هو لوضع سوريا "تحت رحمة القوى الأجنبية وتحويل شعبها إلى مجموعة من العبيد"، معتبراً أن "هذه الخطة تجريها تركيا إما عبر عملاء أو بوساطة تركية أو بواجهة تركية".

وكانت الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) اتفقت خلال الجولة ال16 من أستانة على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون، وتيسرها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ومن المقرر أن يكمل المبعوث الأممي جولته الدولية لبحث إمكانية انعقاد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية قريباً.