الإثنين 2021/07/19

آخر تحديث: 18:18 (بيروت)

تحت تهديد العقوبات..إيران تحيل محادثات فيينا إلى الحكومة الجديدة

الإثنين 2021/07/19
تحت تهديد العقوبات..إيران تحيل محادثات فيينا إلى الحكومة الجديدة
© Getty
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، في محاولة للضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق نووي في المحادثات المتوقفة.

وقالت المصادر إن إدارة بايدن تدرس خططاً من شأنها "خنق مبيعات النفط الخام الإيرانية" المتزايدة إلى الصين، العميل الرئيسي للبلاد، من خلال فرض عقوبات جديدة تستهدف شبكات الشحن التي تساعد في تصدير ما يقدّر بمليون برميل يومياً، وتحقيق إيرادات مهمة لإيران. وأضافت أن الخطوات الجديدة ستتم إذا فشلت المفاوضات النووية.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب سعيد زاده أن الجولة السابعة من مفاوضات فيينا ستنطلق بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن تأخر المفاوضات يعود إلى المواقف الأميركية.

وقال سعيد زاده في تصريح الاثنين: "طالما أن إحياء الاتفاق النووي واجه التأخير بسبب المواقف الأميركية فلا بد أن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة".

وأكد أن السياسات العامة للنظام الإيراني لن تتغير بعد تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في 5 آب/أغسطس، لافتاً إلى أن محادثات فيينا ستواصل مسارها الاعتيادي.

وأضاف أنه في حال إلتزمت الولايات المتحدة بتعهداتها في القرار الأممي 2231 وعادت إلى الاتفاق النووي فستعود إيران إلى التزاماتها بعد اختبار مصداقية واشنطن في هذا الشأن. وأشار سعيد زاده إلى أن طهران لن تقبل بزيادة كلمة أو نقصانها من الاتفاق النووي الحالي، كما أنها لن تفاوض على ما هو أوسع.

وفي ما يتعلق بالمحادثات حول تبادل الأسرى، اعتبر أن إنكار الولايات المتحدة حصول اتفاق "يبعث على الدهشة"، مؤكداً إجراء مفاوضات في فيينا منفصلة عن محادثات الاتفاق النووي عن طريق وسطاء مع الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن هذه القضية.

وأوضح سعيد زاده أن إيران مستعدة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع واشنطن ولندن فوراً في حال التزام واشنطن بوعودها.

من جهته، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن بلاده تمر بمرحلة انتقالية وأن على الأطراف في مفاوضات فيينا الانتظار حتى تتسلم السلطة الجديدة في البلاد مهامها.

وأشار عراقجي إلى أن على الولايات المتحدة وبريطانيا ألا تربطا الجانب الإنساني لتبادل السجناء بالاتفاق النووي، مضيفاً "يجب أن لا نجعل تبادل السجناء رهن الأهداف السياسية وإلا قد نخسر التبادل والاتفاق معاً".

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن تصريحات عراقجي حول انتظار تعيين حكومة جديدة لاستئناف المفاوضات "تهدف إلى التهرب من اللوم بشأن الطريق المسدود في وجه العودة المحتملة للاتفاق النووي"، مضيفةً أن واشنطن على استعداد للرجوع إلى فيينا لاستكمال المفاوضات بهدف العودة المتبادلة إلى الاتفاق بمجرد اتخاذ إيران القرارات الضرورية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت عن مشاركين في مفاوضات فيينا أن المفاوضين كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بإرسال مخزون إيران من اليورانيوم إلى روسيا، لكن إيران رفضت الخطة وقالت إنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها. كما رفضت طهران خطة ثلاثية عرضها مسؤولون أوروبيون لإطالة الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي إيراني أن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية قبل منتصف آب/أغسطس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها