الأربعاء 2021/06/09

آخر تحديث: 07:31 (بيروت)

معركة القدس:النفير الفلسطيني لمواجهة إقتحام الاقصى ومسيرة الاعلام

الأربعاء 2021/06/09
معركة القدس:النفير الفلسطيني لمواجهة إقتحام الاقصى ومسيرة الاعلام
© Getty
increase حجم الخط decrease
قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) تأجيل "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، حتى يوم الثلاثاء 15 حزيران/يونيو، على أن تقام بموجب مخطط يتوافق عليه المستوطنون مع قيادة الشرطة، أي بعد يومين من الجلسة المزمع عقدها في الكنيست الأحد، لمنح الثقة لحكومة رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد.

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما وصفه ـ"مناقشات حادة" بين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال جلسة الكابينيت، لتعلق الجلسة، ويعقد نتنياهو وغانتس اجتماعاً ثنائياً توصلا خلاله إلى تسوية بتأجيل المسيرة.

وجاء في بيان صدر عن الكابينيت أن نتنياهو "يرى أهمية في التوصل إلى إجماع واسع النطاق حول إجراء مسيرة الأعلام، ثم  طرح نتنياهو وغانتس على الكابينيت القرار التالي الذي تمت المصادقة عليه: سيتم إجراء مسيرة الأعلام الثلاثاء بموجب مخطط سيتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظمي المسيرة".

وخلال جلسة الكابينيت، أوصى كل من رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي والمفتش العام للشرطة يعقوب شفتاي بعدم إقامة المسيرة وفقاً للمخطط الأصلي الذي يقضي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العامود والمرور من الحي الإسلامي وصولاً إلى باحة حائط البراق.

وكان نتنياهو قد أصرّ على إقامة المسيرة. ونقلت القناة العامة الإسرائيلية (كان 11) عن مصادر مطلعة أن نتنياهو شدد في محادثات مغلقة على ضرورة إقامة مسيرة المستوطنين في القدس، والتي يقضي مسارها الأصلي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العمود والمرور من الحي الإسلامي وصولاً إلى باحة حائط البراق ومحاولة اقتحام المسجد الأقصى. وقال نتنياهو: "نحن لا نستسلم لحركة حماس، أعتقد أن المسيرة يجب أن تُقام كما هو مخطط لها، ليس المقصود من هذا القرار إحباط إقامة الحكومة الجديدة على عكس ما يقال".

وكان معارضو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد رؤوا أن الموافقة على تنظيم هذه المسيرة تهدف إلى إثارة موجة جديدة من العنف مع استعداد الحكومة الجديدة المناهضة له، التي سيتناوب على رئاستها بينيت ولبيد، لأداء اليمين الدستورية أمام الكنيست.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن منذ أيام، ونقلت رسائل أخرى لمسؤولين آخرين تضمنت تحذيراً من إثارة الأوضاع في القدس مجدداً، وإعطاء الفرصة لجهود الوساطة لتحقيق تهدئة شاملة وطويلة.

 بدوره قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين: "لن نستسلم، يجب إقامة المسيرة بأي ثمن". كما اعتبر وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا أن "الهدف المعلن من عملية حارس الأسوار هو تعزيز الردع، فما الرسالة التي نرسلها لحماس بإلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس؟ نحن نمنح بذلك حركة حماس صورة نصر".

وقبيل إعلان إلغاء المسيرة، دعت حركات وطنية وشبابية في القدس المحتلة إلى النفير العام الخميس للتصدي للمسيرة، وحثّت هذه الحركات أبناء ىالقدس ومن يستطيع الوصول إليها من الضواحي القريبة على الاحتشاد في منطقة باب العامود بمدينة القدس، اعتباراً من ظهر الخميس.

ودعا اتحاد منظمات الهيكل لاقتحامٍ جماعي كبير في المسجد الأقصى ظهر الخميس، في تمام الساعة 1:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث نشر الاتحاد في إعلانه هذه الدعوة عبر بيانات وملصقات، بينما دعت منظمات إسرائيلية إلى أوسع مشاركة في هذه الاقتحامات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها