نصف الشعب السوري مشرّد..والعودة بتطبيق القرار 2254

في اليوم العالمي للاجئين، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن أكثر من نصف الشعب السوري مشرّد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى مناطقه، وذلك "بسبب انتهاكات النظام السوري".

وأضافت الشبكة السورية في تقرير، الأحد، أنه "لا يمكن حل هذه القضية من دون إنهاء النزاع المسلح في سوريا وتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الانسان".

وتابع التقرير أن "الانتهاكات التي مارسها النظام السوري بحق السوريين، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية، دفعت بعدد كبير ومتزايد منهم إلى طلب اللجوء".

وذكر التقرير أن العامل الثاني لعدم رغبة السوريين في العودة هي عمليات الملاحقة الأمنية والاعتقالات التعسفية التي طاولت مئات الآلاف منهم، حيث تقدّر الشبكة أن "1.2 مليون سوري قد تعرّض لتجربة الاعتقال، فيما لا يزال 131 ألفاً و178 منهم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام السوري، وقتل منهم 14 ألفاً و338 تحت التعذيب".

أما العامل الثالث، فهو الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه على مناطق بأكملها، ومنعه دخول المساعدات اليها.

وتشير تقديرات المفوضية العليا لـشؤون اللاجئين إلى وجود 13 مليون سوري ما بين نازح ولاجئ، بينهم 6 ملايين نازح داخلياً، بعضهم نزح أكثر من مرة، و7 ملايين لاجئ خارج سوريا.

وطالب تقرير الشبكة، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ب"إعلام اللاجئين السوريين بمخاطر العودة في ظل عدم تغير النظام في سوريا"، مضيفاً أنه يجب على مجلس الأمن والأمم المتحدة بذل جهود حقيقية لتطبيق قرار الانتقال السياسي 2254 ضمن جدول زمني صارم لا يتجاوز 12 شهراً على أبعد تقدير، الأمر الذي يحقق عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين واللاجئين السوريين.

وتابع التقرير أن"على دول العالم التي يوجد فيها لاجئون سوريون عدم سحب إقاماتهم أو إرسالهم إلى مناطق غير آمنة، أو إعادتهم إلى سوريا، بل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع ولم شمل عائلاتهم وإعطائهم كل حقوقهم وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وتسببت الازمة السورية منذ آذار/مارس 2011 ولغاية حزيران/يونيو 2021، بمقتل 227 ألفاً و781 مدنياً، بينهم 29 ألفاً و250 طفلاً و16 ألفاً و155 سيدة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقالت الشبكة إن الاحصائيات بيّنت أن النظام السوري هو السبب الرئيسي للإنتهاكات التي تحصل في سوريا وأنه يتصدّر عمليات قتل المدنيين بنسبة بلغت قرابة 88 في المئة، تليه القوات الروسية.