"تحرير الشام" تقول إنها استهدفت قوات روسية

أعلنت "هيئة تحرير الشام" أن فوج المدفعية والصواريخ التابع لها تمكن ظهر الاثنين، من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف عناصر القوات الروسية، إثر استهداف تجمع لهم في مدينة سلمى ضمن سلسلة جبل الأكراد، شرق محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.

وخلال الاجتماع حصل الاستهداف المدفعي من قبل "تحرير الشام" وغيرها من الفصائل العسكرية، وكان الهدف من الاجتماع هو إجراء جولة تفقدية لجبهات الساحل، وتحديداً جبهة تلال الكبينة (الكبانة) في جبل الأكراد، وقد سبق هذا الاجتماع زيارة ضباط روس إلى معسكر منطقة "الجب الأحمر" الذي تسيطر عليه الفرقة السادسة التابعة لقوات النظام، حيث تحظى الفرقة بدعم روسي كامل.

وذكرت مصادر تابعة للفصائل أن طائرة مروحية روسية تقلّ ضباطاً روس أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية وهبطت داخل مدينة سلمى. كذلك حلّقت طائرة حربية روسية في أجواء منطقة جبل الأكراد لأكثر من نصف ساعة، تزامناً مع عقد اجتماع بين ضباط روس وقادة وضباط يتبعون للفيلق الخامس و"الفرقة 25 مهام خاصة" (قوات النمر) المدعومين من روسيا.

وتزامن الاجتماع المذكور مع تصعيد روسيا وقوات نظام الأسد من قصفهما على بلدات وقرى في أرياف إدلب الجنوبي وحماة الغربي واللاذقية الشمالي.

وردّت فصائل المعارضة على التصعيد بقصف فوج المدفعية والصواريخ التابع لغرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب وما حولها من مواقع ومقرات عسكرية لقوات النظام السوري في كل من مدن معرة النعمان، وكفرنبل وسراقب بالإضافة لقرى وبلدات حزارين والدانا والترنبة وحنتوتين والملاجة جنوب شرقي محافظة إدلب.

وأعلنت الغرفة عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر قوات النظام، بالإضافة إلى تدمير عدة مقرات عسكرية تابعة لهم نتيجة الاستهداف، في حين كثفت قوات النظام من قصفها المدفعي والصاروخي منذ ساعات الصباح الأولى، مستهدفةً ما يزيد عن 20 بلدة وقرية جنوبي إدلب، وغربي حماة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" وقد أدى ذلك إلى إصابة خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفلان أحدهم بحالة خطرة، وتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الروسية في أجواء المحافظة.

وكانت وسائل إعلام روسية قد نشرت شريطاً مصوراً قالت إنه لاستهداف المتحدث باسم "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي في ريف إدلب قبل أيام. وبثّ موقع "مراسلون حربيون للربيع الروسي" شريطاً مصوراً يظهر استهداف طائرة حربية روسية سيارة القيادي في في قرية إبلين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، خلال محاولة إخلاء جرحى مدنيين في القرية، مما أدى لمقتله على الفور.