بوتين:واشنطن لا تعرف إذا كانت تريد الأسد أم لا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأميركيين لا يعرفون إن كانوا يريدون رئيس النظام السوري بشار الأسد أم لا.

وعشية عقد قمة بينه وبين ونظيره الأميركي جو بايدن، الأربعاء، ستكون سوريا على جدول أعمالها، أعلن بوتين إفشال هجمات ضد مواقع روسية من منطقة سورية تسيطر عليها قوات أميركية.

وقال بوتين، في مقابلة مع قناة "NBC" الأميركية، إن "القوات الروسية احتجزت عصابة من منطقة التنف الحدودية بين سوريا والأردن والعراق والتي تسيطر عليها القوات الأميركية"، مضيفاً أن "العصابة اعترفت بأنه كان عليها تنفيذ مهمة ضد منشآت عسكرية روسية".

وأوضح بوتين إنه سأل الأميركيين إن كانوا يريدون الرئيس السوري بشار الأسد أم لا، أو من سيحل محله، أو ماذا سيحدث عندما يتم استبداله، مضيفاً أنهم لا يعرفون. وأضاف أنه توجه الى الأميركيين بالقول: "إذا كنتم لا تعرفون ما سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغيرون ما سيحدث؟ يمكن أن تكون ليبيا الثانية أم أفغانستان أخرى. هل تريدون ذلك؟ فأجاب الأميركيون: لا".

وتطرق بوتين الى موضوع الممرات الخاصة بإيصال المساعدات الانسانية في سوريا، إذ قال إن "هناك مناطق مثل إدلب يقوم فيها المسلّحون بنهب كل شيء ويقتلون ويغتصبون الناس".

وقال بوتين إنه يجب إيصال المساعدات الانسانية بعيداً عن أي سياق سياسي، مضيفاً "شركاؤنا في الغرب، الغرب بشكل عام، الولايات المتحدة والدول الأوروبية يقولون إنهم لن يقدموا المساعدات إلى نظام الأسد".

وسأل بوتين: "ما علاقة الأسد بذلك؟"، مضيفاً "ساعدوا الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة، فقط الاحتياجات الأساسية، فهم لم يرفعوا حتى القيود المفروضة على الامدادات من الأدوية والمعدات الطبية، حتى في ظل تفشي جائحة كورونا"، مشيراً الى أن "هذا العمل غير إنساني وهو تصرف وحشي لا يمكن تبريره بأي طريقة".

وفي إطار الرد على الاتهامات التي توجهها الادارة الأميركية للدور الروسي بأنه "يتسبب بكثير من عدم الاستقرار في المنطقة"، قال إن الادارة الأميركية ليس لديها رؤية واضحة بشأن المنطقة.