المخابرات التركية تعتقل داخل سوريا مسؤول"ولاية تركيا" في داعش

أعلنت السلطات الأمنية التركية إلقاء القبض على قاسم غولر أخطر مواطنيها القياديين في تنظيم "داعش"، وذلك في عملية استخباراتية دقيقة شمالي سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن الاستخبارات التركية أطلقت عملية بعد تلقيها أنباء عن عزم غولر الملقب ب"أبي أسامة التركي"، دخول البلاد من الجانب السوري بطرق غير قانونية للقيام بأعمال إرهابية.

وإثر تعقب تحركات غولر، المسؤول عما يسمى "ولاية تركيا" في التنظيم، تمكنت الاستخبارات التركية من القبض عليه داخل الأراضي السورية، في عملية أمنية دقيقة.

وأفادت المصادر الأمنية، بأن الاستخبارات التركية عثرت على العديد من الوثائق التنظيمية والمعلومات السرية لدى غولر.

وبحسب "الأناضول" فقد تنقل غولر بين عامي 2008 و2012، في مناطق حدودية بين أفغانستان وباكستان، وشارك هناك في أعمال قتالية، والتحق ب"داعش" عام 2014. فيما أشارت المصادر إلى أن "غولر شغل مناصب إضافية عليا داخل التنظيم، إذ تم تحديد أنه يشغل منصب المسؤول المالي لداعش في روسيا وأوروبا وتركيا"، وقد صنفته تركيا بأنه من الفئة الحمراء.

وتصنف تركيا الإرهابيين في قوائم بخمسة ألوان، حمراء، زرقاء، خضراء، برتقالية ورمادية، حسب درجة خطورة الإرهابي ومدى مشاركته في أعمال وأنشطة إجرامية تخل بأمن تركيا القومي، فيما تفرز مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض عليهم.

وفي مطلع أيار/مايو، ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على شخص اعتبر بمنزلة اليد اليمنى لزعيم تنظيم الدولة "داعش" المقتول أبي بكر البغدادي. وأفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية، بأن الذراع اليمنى للبغدادي، وهو مواطن أفغاني يُدعى باسم باسم، اعتقل في عملية مشتركة نفذتها المخابرات التركية والشرطة التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن "تركيا هي الدولة الوحيدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي حاربت داعش وجهاً لوجه وقدمت "شهداء" وحيّدت نحو 4 آلاف من عناصره الإرهابية".