القدس:مسيرة الأعلام الاسرائيلية تهتف"الموت للعرب"

وسط هتافات "الموت للعرب"، انطلقت "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية بمشاركة نحو 5 آلاف مستوطن من اليمينيين المتطرفين، فيما اعتدى الجيش الإسرائيلي على عدد من الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة.

ووصلت المسيرة إلى باب العمود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وسط توتر شديد يسود المكان. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن شهود عيان أن آلاف المستوطنين وصلوا إلى باب العمود وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، تحت حراسة أمنية مشددة جداً.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسيرة انطلقت من شارع "نفيئيم" (الأنبياء) في القدس الغربية، تجاه باب العمود. وأضافت أن المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين، من بينهم عضو الكنيست عن حركة "الصهيونية الدينية" المتطرفة إيتمار بن غفير. وقدّرت الصحيفة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 5 آلاف مستوطن.

وتوجه 4 من نواب الكنيست العرب من "القائمة المشتركة" إلى باب العمود للاحتجاج على المسيرة، وهم: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة.

وقبيل وصول المسيرة، أفرغ الجيش الإسرائيلي منطقة باب العامود كلياً من الفلسطينيين، بعد قمعهم بالضرب وإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني تجاههم. ورفض الفلسطينيون بدايةً الانسحاب من مكان تجمُعهم، فقامت الشرطة الإسرائيلية بنشر وحدة "اليسام" لإجبارهم على المغادرة.

وبحسب "الهلال الأحمر الفلسطيني"، أصيب 17 فلسطينياً خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة بالقدس. وقالت الجمعية إن "الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والاعتداء بالضرب".

كما شهدت منطقة "باب الساهرة" قمعاً للشبان الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي بالرصاص المعدني وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما اعتقل الجيش عدداً آخر.

وفي وقت سابق، توعدت حركة "حماس" بالرد على المسيرة، داعيةً الى يوم غضب للتصدي للمسيرة والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى.

وقبل انطلاق المسيرة، أطلق شبان فلسطينيون بالونات حارقة، انطلاقاً من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المستوطنات. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "حرائق عديدة اندلعت في جنوب إسرائيل بالقرب من غزة حيث أعلنت خدمات الاطفاء إن 10 حرائق على الأقل اندلعت بسبب بالونات حارقة أطلقها نشطاء في القطاع.

وكانت "هيئة البث الإسرائيلية" قالت إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.

ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إن مصر طلبت من "حماس" عدم التسبب بأي تصعيد، محذرة من أن مثل هذه الخطوة ستسبب احراجاً القاهرة وأن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت سترد بقوة.

وبحسب المصادر، ردت حماس أن "جميع الخيارات مطروحة" ولكن يمكن تجنب التصعيد "إذا لم يخرج الحدث عن السيطرة".

وفي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين ضد المسيرة، وأصيب العشرات من المشاركين بالاختناق. كما اندلعت مواجهات بين الشبان والجيش في مدينتي رام الله والخليل.

وفي غزة، انطلقت تظاهرات غاضبة لمئات من الفلسطينيين. وأفادت "الأناضول" بأن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منها "القدس لنا" و"على القدس رايحين.. شباب بالملايين".