بوتين عن بيع تكنولوجيا أقمار صناعية لإيران:هراء وقذارة

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقارير الإعلامية حول نية بلاده بيع تكنولوجيا الأقمار الصناعية لإيران ب"الهراء"، نافياً وجود مثل هذه الصفقة.

وقال بوتين خلال مقابلة  مع شبكة "إن بي سي" الأميركية: "هذه أخبار كاذبة، على الأقل لا أعرف أي شيء عنها". وأضاف "ربما يعرف أولئك الذين يتحدثون بها المزيد عنها. هذا هراء وقذارة"، لافتاً إلى أن "هناك خططاً للتعاون مع إيران، بما في ذلك في المجالين العسكري والتقني".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد قالت الخميس، إن روسيا تستعد لتزويد إيران بنظام أقمار صناعية متقدم سيمنح طهران قدرة غير مسبوقة على تعقب الأهداف العسكرية المحتملة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه.

ونقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ان الإيرانيين سيتسلمون قمراً صناعياً روسي الصنع من طراز "كانوبوس في"، مزوداً بكاميرا عالية الدقة من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرات التجسس الإيرانية، مما يسمح بالمراقبة المستمرة للمنشآت التي تتراوح من مصافي النفط في الخليج والقواعد العسكرية الإسرائيلية إلى الثكنات العراقية التي تضم قوات أميركية.

من جهة ثانية، علّق بوتين على العلاقات مع الولايات المتحدة وذلك قبل أيام من لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن قائلاً: "لدينا علاقة ثنائية تدهورت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة".

وأضاف رداً على سؤال عن وصف بايدن له بأنه قاتل، إنه سمع اتهامات كثيرة من هذا القبيل وهو أمر لا يقلقه، مؤكدا أنه سمع "عشرات الاتهامات من هذا القبيل". وتابع بوتين: "عملت دائما في مصلحة الشعب الروسي والدولة الروسية. والعلامات المختلفة ليست أمرا أشعر بسببها بأي قلق على الإطلاق".

ولفت إلى أن بايدن "يختلف كثيراً" من سلفه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مضيفاً أن "السيد الحالي للبيت الأبيض عمل في مجال السياسة كل حياته الراشدة تقريباً، ولهذا السبب لا يتوقع أن "يتخذ خطوات مندفعة".

وتستضيف مدينة جنيف السويسرية أول قمة بين بوتين وبايدن في 16 حزيران/يونيو، وذلك على هامش أوّل جولة خارجيّة للرئيس الأميركي منذ تولّيه منصبه في كانون الثاني/يناير.