واشنطن ترفع عقوبات عن مسؤولين إيرانيين..بسبب تغيير مواقفهم

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رفع العقوبات عن مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين، كانت اتهمتهم بأنهم متورطون في تجارة البتروكيماويات الإيرانية، وذلك بسبب تغيير في سلوكهم ومواقفهم.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها رفعت العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيّين سابقين، بينهم رئيس شركة النفط الوطنيّة الإيرانيّة السابق أحمد قاليباني. وأضافت أن هؤلاء الأفراد والشركات شاركوا في الماضي في شراء وبيع ونقل وتسويق المنتجات البتروكيماوية الإيرانية.

وبحسب وزارة الخزانة، تأتي عمليّات الشطب من لائحة العقوبات نتيجة تغيير في السلوك أو الوضعيّة من جانب الأطراف الخاضعة للعقوبات تمّ التحقّق منه، وتُظهر التزام الحكومة الأميركية رفع العقوبات في حال حدوث تغيير.

وتوقع المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن يتم سحب أفراد وشركات إيرانية أخرى عن لائحة العقوبات في الأشهر والسنوات المقبلة.

ويأتي هذا القرار في ظل مفاوضات جارية في فيينا للعودة الى الإتفاق النووي، إلا أن برايس أكد أن لا صلة بين قرار رفع العقوبات والمفاوضات مع إيران، واصفاً القرار بأنه "تقني".

وقبل يوم من القرار، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعت العقوبات المفروضة على أكثر من 10 مسؤولين إيرانيين سابقين وشركات طاقة.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن "الإجراء يأتي وسط تعثر المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران". ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الإجراء يشير إلى التزام واشنطن بتخفيف حملة ضغط أوسع إذا غيرت طهران سلوكها".

لكن برايس قال إن هناك تقدماً في مفاوضات فيينا، من دون أن ينفي أنه لا تزال هناك تحديات.

وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة ستبقي "مئات العقوبات" على إيران حتى لو تم التوصل الى تسوية مع إيران لإعادة إحياء الإتفاق النووي.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على كيانات وأشخاص يُديرون من إيران شبكة لبيع النفط بطريقة غير مشروعة لتمويل الحوثيّين والحرس الثوري الإيراني.

ويأتي هذا القرار وسط قلق أميركي من سفينتين إيرانيتين في المحيط الأطلسي، حذرت واشنطن إيران من نقل أسلحة عبرهما الى فنزويلا. وهدد برايس بأن إيران ستتعرض للمحاسبة في حال تبيّن أن السفن الإيرانية التي وصلت إلى المحيط الأطلسي تنقل أسلحة الى دول أخرى.

ولم تذكر طهران إلى أين تتجه السفن، وقال نائب قائد البحرية في الجيش الإيراني حبيب الله سياري إن "الإبحار في المياه الدولية، حق مشروع لبحرية الجيش الإيراني الاستراتيجية، ونحن سنواصل هذا المسار بكل قوة".