الجمعة 2021/06/11

آخر تحديث: 16:19 (بيروت)

الموساد يكشف تفاصيل سرقة أرشيف إيران النووي..واغتيال علمائها

الجمعة 2021/06/11
الموساد يكشف تفاصيل سرقة أرشيف إيران النووي..واغتيال علمائها
© Getty
increase حجم الخط decrease
كشف رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين تفاصيل الحصول على الأرشيف النووي الإيراني من قلب العاصمة طهران في العام 2018.

وقال كوهين في مقابلة مع القناة (12) الإسرائيلية، إن سرقة الأرشيف النووي الإيراني تم في 31 كانون الثاني/يناير 2018 عبر عملية سرية، مضيفاً أنه تم التخطيط لها قبل عامين من هذا التاريخ، حينما تم إخبار الموساد بأن هذا الأرشيف موجود في مجمع أو مقر ما في ضواحي طهران. وقال إن عملاء الموساد بنوا مقراً كاملاً في دولة لم يذكر اسمها، للمحاكاة والتدريب على كيفية اقتحام هذا المبنى، قبل القيام بالعملية نفسها.

وأكد كوهين أن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في شهر نيسان/أبريل 2018، عن حصول بلاده على الأرشيف، كان الهدف من ورائه أسباباً عديدة، تتعلق بالجانب الإيراني.

وأضاف أنه على دراية جيدة بخصوص تفاصيل المواقع النووية في إيران، وقال إنه لو توفرت له الفرصة لأخذ الصحافية إلى "القبو حيث كانت أجهزة الطرد المركزي تدور" في منشأة نطنز النووية. وتابع أن هذه الأجهزة "لا تشبه، على ما يبدو، ما كان عليه في السابق"، نتيجة للتفجيرين الغامضين اللذين وقعا في الموقع العام الماضي، وأعلنت طهران أنهما عمليتان تخريبيتان.

وألمح كوهين إلى وقوف الموساد وراء الحادثين في نطنز، من دون أن يعترف بذلك مباشرة، إذ قال: "نقول لإيران بوضوح: لن نسمح لكم بالحصول على أسلحة نووية. ما الذي لا تفهمه؟". ونفى صحة المزاعم عن أن إيران أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى من تطوير ترسانة نووية.

كما تطرق إلى اغتيال العالِم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده قرب طهران في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، مقراً بأن هذا العالِم كان هدفاً للاستخبارات الإسرائيلية على مدى سنوات، وأن الموساد كان "قريبا منه جسديا" قبل موعد اغتياله.

وردا على سؤال عما إذا يعتبر اغتيال "أعداء إسرائيل المحتملين" خياراً مناسباً، قال كوهين: "إذا كان من شأن شخص أن يشكل خطراً على مواطني إسرائيل، فينبغي إنهاء وجوده".

وتابع أن إسرائيل في بعض الحالات تحاول ثني علماء إيرانيين عن المشاركة في برنامج بلادهم النووي، من خلال البعث إليهم برسالة مفادها أنه "إذا كان العالِم على استعداد لتغيير مهنته وعدم الإيذاء بإسرائيل في المستقبل" فإن كل شيء على ما يرام ولن يتم استهدافه. وقال كوهين إن بعض الذين وجهت إليهم مثل هذه الرسالة وافقوا، لكن آخرين "لم يفهموا أنه عرض لا يمكن رفضه".

وكان مستشار المرشد الإيراني، مؤمن رضائي قد اتهم إسرائيل بسرقة الأرشيف النووي، وهو ما وصفته صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنه أول اعتراف علني من جانب طهران بعملية الموساد.

وأضاف رضائي، وهو يشغل أيضاً سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يتبع المرشد  مباشرة، إن "البلاد تعرضت لانتهاكات أمنية على نطاق واسع". وأضال "قبل ذلك، سُرقت وثائق من الأرشيف النووي بأكمله، كما جاءت بعض الطائرات بدون طيار المشبوهة وقامت ببعض الأعمال".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم يكشف عن هويته أن عناصر من الموساد اقتحموا مستودعاً إيرانياً لحفظ الأرشيف البرنامج النووي وقاموا بإخراج الوثائق الأصلية وتهريبها إلى إسرائيل في الليلة نفسها. 

وفيما وصف المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي الأمر بأنه "مسرحية صبيانية للغاية وسخيفة"، قال محمد مراندي، أحد مفاوضي إيران في الاتفاق النووي لعام 2015، إن إسرائيل لديها "أدلة ملفقة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها