الجمعة 2021/06/11

آخر تحديث: 14:06 (بيروت)

النظام يرفض تمديد آلية المساعدات الإنسانية للشمال السوري

الجمعة 2021/06/11
النظام يرفض تمديد آلية المساعدات الإنسانية للشمال السوري
increase حجم الخط decrease
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من استخدام روسيا لحق النقض الفيتو ضد تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا والتي نصّ عليها قرار الأمم المتحدة رقم 2504. بينما أعلن النظام السوري رفض تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، معتبراً أن هذه الآلية تمثل "انتهاكاً للقانون الدولي ولحرمة الحدود والأراضي السورية وابتزازاً سياسياً وإنسانياً".
وطالبت "هيومن رايتس ووتش" مجلس الأمن بتجديد الإذن لإجراء العمليات بالكامل عبر الحدود في المنطقة عبر معبر باب الهوى، وهو المعبر الوحيد المتبقى لإدخال المساعدات. كما طالبت بالسماح باستئناف تدفق المساعدات من العراق إلى شمال شرقي سوريا عندما تنتهي صلاحية القرار الحالي للمجلس في 10 تموز/يونيو 2021.
وقال المدير المساعد لقسم شؤون الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش جيري سيمبسون، إن "إغلاق شريان الحياة الأممي الوحيد المتبقي في شمال غربي سوريا سيعزل ملايين الناس عن المساعدات ويُفجّر كارثة إنسانية". وأضاف أنه "ينبغي أن يتلقى سكان شمال غربي سوريا، وملايين آخرين في الشمال الشرقي، المساعدة، بما في ذلك لقاحات فيروس كورونا وإمدادات الرعاية الصحية الأساسية الأخرى، عبر جميع الطرق الممكنة".

من جهته، استهجن وفد النظام السوري لدى الأمم المتحدة تصريحات المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد التي شددت على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات وفتح معابر إضافية. ووصف الوفد في بيان، تصريحات غرينفيلد بأنها "عدائية وتندرج في إطار حملة دعائية مكشوفة تقودها بلادها وحلفاؤها من الدول الغربية لتمديد مفاعيل قرار آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود".

وأضاف أنه "في الوقت الذي تدّعي فيه الدول الغربية الحرص على تلبية احتياجات السوريين من خلال هذه الآلية، فإنها تهدد بقطع تمويلها لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا في حال عدم تمديد هذه الآلية".

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان قد أعلن أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيبحث القضايا المتعلقة بسوريا خلال القمة المزمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "ستكون سوريا على جدول الأعمال. موقفنا من قضية وصول المساعدات الإنسانية واضح جدا". وتابع: "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك ممرات إنسانية في سوريا لوصول المساعدات وإنقاذ الأرواح، وهذا بالتأكيد سيناقشه الرئيسان".

وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن عزم بايدن الضغط على بوتين، لتقديم تنازلات بخصوص القضية السورية، خلال قمة ستعقد بينهما الأسبوع المقبل. وأضافت أن الإدارة الأميركية تعتزم الضغط على روسيا للقبول باستمرار إدخال المساعدات إلى الشمال السوري وفتح منافذ جديدة للغرض ذاته.

ويعتمد معظم سكان شمال غربي سوريا البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، بمن فيهم ما لا يقل عن 2.6 مليون نازح، على المساعدات الإنسانية، والتي تصل حالياً عبر معبر باب الهوى. وفي كانون الثاني/ديسمبر 2020، ألغى مجلس الأمن التفويض الممنوح للأمم المتحدة باستخدام معبر اليعربية الحدودي بين العراق وشمال شرقي سوريا، ما أضعف قدرة منظمات الإغاثة على دعم نظام الرعاية الصحية المتعثر هناك والتصدي لجائحة كورونا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها