الجمعة 2021/05/07

آخر تحديث: 12:10 (بيروت)

واشنطن: مصير الاتفاق النووي مسؤولية إيران

الجمعة 2021/05/07
واشنطن: مصير الاتفاق النووي مسؤولية إيران
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
قال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي لإيران أن تتوقع تنازلات كبيرة جديدة من الولايات المتحدة في حين من المقرر استئناف جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول كبير في الإدارة أن الولايات المتحدة قدمت التنازلات التي هي على استعداد لتقديمها من أجل إعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

وقال المسؤول للصحافيين، إن النجاح أو الفشل يعتمد الآن على قيام إيران باتخاذ قرار سياسي بقبول تلك التنازلات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق.

وتحدث المسؤول للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف نظمته وزارة الخارجية الأمريكية عشية استئناف المفاوضات في فيينا، لبحث موقف الولايات المتحدة من دخول الجولة الرابعة من المحادثات المغلقة التي ينقل خلالها المشاركون المتبقون في الاتفاق النووي رسائل بين الوفدين الأميركي والإيراني.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن اشتكى وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن من التعنّت الإيراني في المحادثات خلال زيارة إلى أوكرانيا.

وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" في كييف: "ما لا نعرفه هو ما إذا كانت إيران مستعدة بالفعل لاتخاذ القرارات اللازمة للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.. يستأنفون أجزاء خطيرة من برنامجهم الذي أوقفه الاتفاق النووي".

ولم تقدم إيران حتى الآن أي مؤشر على أنها ستقبل بأي شيء أقل من الرفع الكامل لجميع عقوبات ترامب وترفض الاقتراحات بأنها ستضطر إلى التراجع عن جميع الخطوات التي اتخذتها والتي تنتهك الاتفاق.

وقال مسؤولون إيرانيون في الأسابيع الأخيرة إن الولايات المتحدة عرضت تخفيفاً كبيراً، ولكن ليس كافياً للعقوبات، لكنهم لم يحددوا بالضبط ما سيفعلونه في المقابل.

وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى البنود الصريحة للاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، كما تم التفاوض عليها من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن فقط إذا فعلت إيران الشيء نفسه. وأوضح أن الولايات المتحدة لن تقبل القيام بأكثر مما تتطلبه خطة العمل الشاملة المشتركة لإعادة إيران إلى الامتثال.

وتحاول إيران مؤخراً إشاعة أجواء إيجابية حول تقدم المفاوضات وذلك على أبواب انتخابات رئاسية مزمع إجراؤها، وتلعب المفاوضات النووية دوراً حاسماً فيها. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل يومين، "فشل العقوبات"، لافتاً إلى أنها "سترفع قريباً". واعتبر أن "هذا انتصار كبير في نهاية هذه الحكومة" التي ستنتهي ولايتها بعد نحو 3 أشهر.

وأضاف روحاني أن المفاوضين الإيرانيين يقومون "بعمل جبار" لإلغاء العقوبات خلال مباحثات فيينا، قائلاً إنها '"ستُرفع قريباً في حال عاد الطرف الآخر بالكامل للقانون والتعهدات والقرار 2231"، المكمل للاتفاق النووي.

وأكد أن "الشعب الإيراني يرى اليوم ثمار الصمود والصبر في فيينا"، معتبراً أن بقية أطراف الاتفاق النووي أدركت "أن لا خيار إلا تنفيذ المقررات الدولية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها