الإثنين 2021/05/24

آخر تحديث: 20:58 (بيروت)

مؤتمر العشائر السورية يرفض انتخابات الأسد:إنتهاك لحق السوريين

الإثنين 2021/05/24
مؤتمر العشائر السورية يرفض انتخابات الأسد:إنتهاك لحق السوريين
(المدن)
increase حجم الخط decrease
تُكثّف القوى السورية المعارضة للنظام حملتها الشعبية لمقاطعة انتخابات النظام السوري الرئاسية المقررة الأربعاء، وكشف عدم شرعيتها، نظراً لالتفافها على المسار الذي تحدده القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري.

ودعا "مجلس القبائل والعشائر السورية" في مؤتمر عشائري عقد الاثنين تحت عنوان: "قوتنا في وحدتنا"، في بلدة حوار كلس المحاذية لمدينة أعزاز شمال حلب، إلى رفض الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري في مناطق سيطرته، واصفاً الانتخابات ب"الصورية، وغير الشرعية".

المؤتمر الذي شارك فيه وجهاء عشائر عربية وكردية وتركمانية وآشورية، ووفود من الائتلاف المعارض برئاسة نصر الحريري، والحكومة المؤقتة، والجيش الوطني السوري، ومجالس محلية ومنظمات، اعتبر أن الانتخابات تُعدّ انتهاكاً لحق السوريين في اختيار من يحكمهم، مشدداً على سنّ دستور جديد وبإشراف تام من قبل الأمم المتحدة للانتخابات، في ظل بيئة أمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن.

وقال المتحدث باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية" الشيخ مضر حماد الأسعد إن المؤتمر الذي حضره نحو 9 آلاف شخص، يمثلون تركيبة المجتمع السوري، يهدف في المقام الأول إلى فضح مسرحية انتخابات النظام، عبر توجيه رسائل للعالم أجمع، تبيّن موقف أحرار سوريا من هذه المسرحية الرديئة.

وأضاف ل"المدن"، أن المكون العشائري والقبلي الذي يشكل أكثر من ثلثي سكان سوريا، يرفض بشكل قاطع مسرحية الانتخابات غير الشرعية.

وإلى جانب الانتخابات، أدان المؤتمر السلوك الإيراني والروسي "السلبي" في الأراضي السورية، وتحديداً ممارسات إيران الهادفة إلى إجراء تغيير ديمغرافي، وفق الأسعد، الذي أشار أيضاً إلى الدور الخطير الذي تؤديه الأحزاب الكردية "الانفصالية"، التابعة لحزب "العمال الكردستاني".

من جانبه، تحدث الشيخ نواف الفرحان من قبيلة "طي"، عن أربعة أهداف رئيسية للمؤتمر، الأول التحضر لدور سياسي يمكن أن يلعبه "مجلس القبائل والعشائر السورية"، لتعويض ضعف التجربة السياسية والحزبية والنقابية في الشارع السوري.

والهدف الثاني للمؤتمر، هو تمتين العلاقة بين المكون العشائري السوري وتركيا، وقال الفرحان ل"المدن": "لدينا سوابق تاريخية توضح عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والتركي، ونريد اليوم استعادة هذه العلاقات بعد أن أزّمها حكم حزب البعث السوري".

ولفت إلى أن الهدف الثالث للمؤتمر، هو "الوضع المتأزم في منطقة شرق نهر الفرات، نتيجة سيطرة أدوات العمال الكردستاني على المنطقة هناك، وليس أقدر من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل على تحريك الوضع هناك وقلب الطاولة عند اللحظة المناسبة". أما الهدف الأخير للمؤتمر، وفق الفرحان، تمرير رسائل رافضة لدور إيران وروسيا وللولايات المتحدة.

وجاء في بيان المؤتمر الختامي، أن القبائل تندد ب"إجرام إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديمغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتبديل ملل الناس وتغيير عقائدهم ونشر التشيع في المناطق السنية وخصوصا في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية".

وحذّر البيان من مفاعيل التهجير القسري و التجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم و عمليات التغيير الديمغرافي، التي تمارسها أدوات "العمال الكردستاني" في المنطقة الشرقية السورية.

كما تطرق البيان إلى التطورات الفلسطينية الأخيرة، حيث أعرب المؤتمرون عن مساندتهم ل"كفاح الشعب الفلسطيني في ذودهم عن حياض الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها